قام، أمس، وفد عالي المستوى مكون من خبراء ومندوبين أفارقة وأمميين، يرأسه وزير الخارجية رمطان لعمامرة وبيير بويويا، مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بمالي ودول الساحل، بزيارة بروتوكولية إلى ولاية معسكر، حيث كان للوفد الرسمي المشارك في مؤتمر السلم والأمن في إفريقيا، الذي تحتضنه ولاية وهران، اليوم، زيارة للمعالم الأثرية والتاريخية للأمير عبد القادر بموقع شجرة الدردارة وموقع الزمالة ومتحف الأمير عبد القادر بقمة بني شقران.
كما تابع الوفد الإفريقي الرسمي عرض ملخص حول إمكانات وآفاق الولاية وحصيلة إنجازاتها خلال 15 سنة مضت، تابعوا من خلالها المسيرة التنموية لولاية معسكر في مختلف القطاعات.
في كلمة له، أشاد رمطان لعمامرة بحفاوة الاستقبال الذي كان مناسبة للتعريف أيضا بتقاليد المنطقة وتاريخها العريق، منوها بالجهود المبذولة لقاء تحقيق تنمية شاملة، قال عنها وزير الخارجية الجزائري إنها تمثل معاني المقاومة التي بدأها الأمير عبد القادر وسَرَت في روح كل جزائري، كما تشير معاني المقاومة، بحسب المسؤول في الحكومة الجزائرية، إلى البناء والتشييد والتعايش والمصالحة. وأضاف رمطان لعمامرة، منوها باللقاء الذي نظم في معسكر، الشهر الماضي، حول التعايش معا في الجزائر، أنه لقاء تجاوز صداه حدود الولاية وحدود الوطن.
من جهته المبعوث السامي الممثل للاتحاد الإفريقي الرئيس السابق لدولة بورندي، السيد بيير بوبويا، قال إن الزيارة البروتوكولية سمحت بالتعريف بالإمكانات والقيمة التي يحظى بها الأمير عبد القادر في التاريخ الجزائري، مؤكدا على أهمية محافظة الجزائريين على مكسب السلم والأمان بالعمل، فيما جاء في سياق كلمته أن “أفضل طريقة للحفاظ على الاستقرار والأمن هي مواصلة الإنجازات”.