مواضيع متنوعة تضمنتها «الجيش» في عدد ديسمبر الجاري تثبت بحق مدى اهتمام المجلة بمختلف القضايا في صدارتها العسكرية وقضايا الدفاع الوطني الذي يحتل الأولوية في ظرف استثنائي تميزه تداعيات ما يجري في دول الجوار والتهديدات الإقليمية والدولية. وهي تهديدات يواجهها الجيش الوطني الشعبي باحترافية عالية تؤكد جاهزيته الدؤوبة لضرب كل ما يمس بالسيادة والاستقرار الوطنيين.
يضاف إلى هذه المواضيع مسائل ثابتة في السياسة الخارجية للجزائر لا سيما مساندتها غير المشروطة لحركات التحرر والقضايا العادلة منها على وجه الخصوص القضية الصحراوية التي تبوأت أولى الصفحات مبرزة استقبال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الذي اثنى على موقف بلادنا في دعم مسار تصفية الاستعمار في أخر منطقة افريقية خاضعة للاحتلال.
اهتمت افتتاحية «الجيش» بهذا الموضوع معيدة إلى الأذهان ما عاناه الشعب الجزائري ابان الاستعمار الفرنسي وتعرضه الى نهب ثرواته وخيراته وسلب هويته ولغته. وهي مسألة يعيشها الشعب الصحراوي الذي لا زال يرزخ تحت الاحتلال المغربي التنكر لحقوق ولوائح الشرعية الدولية في إجراء استفتاء تقرير المصير.
تضمنت أولى صفحات المجلة الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش لمختلف جهات المناطق الحدودية وترؤسه لاجتماعات مع قادة الوحدات والفرق داعيا إلى الحيطة والحذر لمواجهة التهديدات الإرهابية.
ويثبت بالملموس مدى قدرات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة التهديدات الإرهابية وتجار السموم المتدفقة عبر حدودنا ومهربي البشر والاسلحة وغيرها من الجرائم العابرة للأوطان. يظهر هذا من خلال حصيلة نشاطات المفارز اليومية المنفذة في اطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة. وهي حصيلة تعرض تفاصيلها وزارة الدفاع الوطني تظهر المهنية العالية التي تؤديها في التصدي لمن يريدون اغراق البلاد بالسموم.
اعطت مجلة «الجيش» لهذا الموضوع الحساس مكانة بارزة مستندة إلى أرقام لعمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تحت عنوان: «عمليات نوعية»، وكانت هذه العمليات محل تنويه وتقدير القيادة العليا للجيش، مؤكدة على مواصلة المهمة بنفس العزيمة والتحدي للقضاء النهائي على اخر ما تبقى من الإرهاب في جزائر الأمن والأمان.
وتضمنت «الجيش» حصيلة 2015، تحت عنوان «الإنجازات الكبرى» وهي إنجازات تثبت بالملموس جهود الجزائر في بناء المؤسسات وترقية مختلف القطاعات والتنمية المستديمة اعتمادا على الذات واستقلالية قرار بعيدا عن الاتكالية الخارجية.
من هذه الإنجازات الخدمات النوعية التي تقوم بها مؤسسات الخدمات الفندقية والمساعدة الطبية، وهي خدمات تضمنها روبورتاج تحت عنوان «تكفل نوعي» تتولاه المؤسسة التي شرعت في العمل بدءا من أكتوبر 2014 بوهران وتظهر بحق مدى اهتمام المؤسسة العسكرية بأفراد الجيش طبيا واجتماعيا وبالحق الطبيعي في رعايتهم.