طباعة هذه الصفحة

الطبعة الـ3 للصالون الدولي للإنتاج الفلاحي بسيدي بلعباس

فرصة لالتقاء المهنيين والباحثين لبحث سبل تطوير الشعبة

سيدي بلعباس: غنية شعدو

الرهان على رفع مستوى الإنتاج الحيواني وتحقيق الأمن الغذائي

تحتضن قاعة المتعددة الرياضات التابعة للمركب الرياضي 24 فيفري بسيدي بلعباس، وعلى مدار ثلاثة أيام، فعاليات الصالون الدولي لتقنيات الإنتاج الحيواني في طبعته الثالثة والذي اختير لها شعار “إنتاج الحليب، إستراتيجية، تطوير وأمن غذائي” بمشاركة أزيد من ثلاثين عارضا يمثلون مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا وبلجيكا.

التظاهرة الاقتصادية هذه تعد فرصة حقيقية للمنتجين الوطنيين للاحتكاك بنظرائهم الأجانب لتحسين قدراتهم الإنتاجية من خلال الاستفادة من خبراتهم في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب وكذا إنتاج الوسائل والمعدات الخاصة بهذا النشاط وأنشطة فلاحية أخرى كشعبة الدواجن.
وستكون الفرصة سانحة للمشاركين للوقوف على المشاكل التي تعيق نشاطهم الفلاحي والخروج بتوصيات تمهد لوضع حلول من شأنها الرفع من مستوى الإنتاج الحيواني الذي يشكل نسبة هامة تفوق 50 بالمائة الأمن الغذائي حسب آخر الدراسات.
ويهدف الصالون إلى جلب مهني شعبة الحليب من أجل مضاعفة الإنتاج المحلي لهذه المادة الأساسية والرفع من مستواه الذي لا يزال بعيدا عن المستوى العالمي الذي يصل إلى غاية 90 لتر يوميا، إذ تعد ولاية بلعباس حوضا للحليب بالجهة الغربية للوطن كونها تزخر بثروة حيوانية جد معتبرة حيث تحصي أكثر من 27 ألف بقرة حلوب وتبلغ طاقتها الإنتاجية لمادة الحليب 50 مليون لتر سنويا، 30 مليون لتر منها يتم تحويلها بالوحدات الأربعة أما الكمية المتبقية فيتم تسويقها باتجاه الولايات المجاورة، هذا ويهدف الصالون أيضا إلى مناقشة عديد المحاور المتعلقة بمشاكل المهنة بحضور مختصين في السلالات، مختصين في الإنتاج والوسائل والمواد البيطرية، مالكي الملبنات، ممثلي الغرفة الفلاحية، غرفة التجارة والصناعة ، كما سيشهد الصالون تنظيم أيام علمية بمشاركة خبير دانمركي حول مواضيع عديدة أهمها التغذية الأساسية للأبقار، مداخلة الباحث شرفاوي حميد حول الآفاق شعبة الحليب في إطار البرنامج الخماسي 2015-2019، مداخلة بوخالفة لعلى محافظ الصالون حول تنظيم إنتاج مادة الحليب في الجزائر، بالإضافة إلى مداخلة مور حول تغذية الأبقار،النظافة والأمن.
وفي ذات السياق صرح محافظ الصالون بوخالفة، أن التظاهرة هي فرصة للإلتقاء والحوار بين المهنيين، البياطرة، الباحثين والمهندسين الفلاحيين وكذا العاملين الإقتصاديين لطرح كل الإنشغالات الخاصة بالقطاع والخروج بتوصيات على شكل حلول من شانها الرفع من القدرة الإنتاجية وتقوية الأمن الغذائي، وعن شعبة الحليب التي أختيرت كمحور أساسي للتظاهرة أكد السيد لعلى على ضرورة إختيار نوع البقر الحلوب الحامل للجينات ذات الجودة العالية التي تتأقلم مع مختلف التغيرات المناخية لكل بلد والتي تعطي مردودية عالية في الإنتاج مع إحترام التغذية السليمة للأبقار بالإعتماد على العشب الأخضر والإبتعاد عن التغذية الحاملة للمضافات والتي تحد من إنتاج الحليب وتحصره بين 15 و20 لتر فقط، وهي الكمية التي لا تغطي حتى مصاريف التغذية الأمر الذي يخل بالمعادلة ويدفع المنتجين والمربين إلى الرفع من سعر الحليب بالسوق، دون إهمال عامل النظافة الذي يعد أكثر من ضروري لضمان تربية سليمة للأبقار وحمايتها من الأمراض المختلفة.
ومن جهته والي الولاية ولدى إشرافه على إفتتاح فعاليات الصالون، أكد أنه مكسب حقيقي للولاية بتواجد العديد من الإطارات وفي مختلف المجالات التي تعد بمثابة القيمة المضافة للتظاهرة، كما أثنى على محاولات المنظمين في ترسيم الصالون بالولاية كونها ولاية فلاحية بامتياز ونوه إلى ضرورة التوجه للقطاع الفلاحي والإستثمار فيه نظرا للإمكانيات والمؤهلات الكبيرة المتاحة محليا لتحقيق الرؤية المستقبلة والمتعلقة بتحقيق الإكتفاء الذاتي،التقليل من فاتورة الإستيراد والوصول إلى مستوى التصدير.
صرحوا لـ “الشعب” :
 وديع كاي ممثل مؤسسة بولتيك البلجيكية:
هذه مشاركتنا الاولى في صالون سيدي بلعباس، ونأمل أن تكون لنا لقاءات مع زبائن محليين لخلق نوعا من التواصل وتبادل للخبرات باعتبار أن مؤسستنا رائدة في مجال صناعة العتاد الخاص بتربية الدواجن من وسائل، مباني، إنارة وغيرها وقد سبق لنا وأن فتحنا فرعا في ولاية برج بوعريريج ونسعى لخلق شراكات مستقبلية مع مؤسسات جزائرية.
جوردي أرنو مسير مؤسسة أرقوجي الإسبانية:
لمسنا نوعا من التحسن الملحوظ خلال هذه الطبعة مقارنة بالطبعات السابقة وهو ما يظهر جليا في الإقبال الواسع من طرف الزوار، نحن نتواجد بالجزائر منذ سبع سنوات ولنا شراكة مع مؤسسة من ولاية سطيف حيث نجري حاليا إتفاقيات لصناعة منتوجاتنا هنا بالجزائر، ونتمنى خلق شراكات مع مؤسسات من سيدي بلعباس كون الولاية ذات طابع فلاحي وتتمتع بموقع إستراتيجي جد هام بالجهة الغربية للجزائر.
زيان مصطفى مسير ملبنة سفير بسيدي بلعباس:
شاركنا بكل طبعات الصالون ونأمل في توسعة نشاطنا ومضاعفة الإنتاج الذي يصل حاليا إلى 150 ألف لتر من الحليب الذي يوجه إلى ساكنة الولاية وحتى الولايات المجاورة على غرار تلمسان،عين تموشنت، غليزان وننتج أيضا ثلاثة أنواع من الأجبان وغيرها من مشتقات الحليب، كما توظف مؤسستنا 150 عامل.