طباعة هذه الصفحة

المشاركون في اليوم التقني حول الطماطم الصناعية بڤالمة

دعوة إلى اعتماد السقي بالتقطير للمحافظة على المياه وإنشاء المشاتل

ڤالمة: امال مرابطي

احتضنت مشتلة عمر بن عمر بالفجوج بڤالمة أمس، يوما تقنيا حول الطماطم الصناعية تحت شعار “معا أدائنا أقوى، معا أدائنا أقرب”، حضره مختصون وخبراء دوليون وممثل عن وزارة الفلاحة والسلطات الولائية وكذا الفلاحين.
تطرق ريمي بيكولت مسؤول الفلاحين للمصنع الفلاحي بفرنسا في مداخلته، إلى أهمية المصنع كونه قلب التنظيم بالنسبة لتطوير الطماطم الصناعية، كما أشار إلى أهمية التركيز على نوعية الطماطم وجودتها والاهتمام بوضع مخطط في بداية الموسم، كما عالج إشكالية التباعد في الموسم الفلاحي للطماطم الصناعية ومنها تأتي فكرة التنوع في الأصناف وهي عملية يقوم عليها التخطيط مع الصناعيين حتى يكون موسم مرتب ومخطط له زيادة على إمضاء اتفاقيات مع المزارعين.
وتناول يانيك ميزادري خبير دولي في مجال الطماطم الصناعية في مداخلته العلاقة بين المنتجين والمصنعين لنجاح الطماطم الصناعية، وأشار إلى مدى نجاح المصنع المرتبط بالعلاقة التفاعلية بين الحقول والمصنع.
وعرضت صوفي كونيل أمينة عامة للجمعية المتوسطية وعضو متخصص في الطماطم الصناعية، في مداخلتها، تجربة بعض الدول حول الطماطم الصناعية كفرنسا، تركيا، الجزائر، كاليفورنيا، المغرب وتونس وأعطت حوصلة عن المجهودات المقدمة من طرف تلك الدول مشيرة إلى تقدم إنتاج نوعي وقالت أن كاليفورنيا دولة رائدة في إنتاج الطماطم.
وناقش أشرف طايف مهندس بمؤسسة استراشام من السعودية، في مداخلته، الأمراض والأفاق المتعلقة بالطماطم الصناعية، مشيرا إلى أهمية محصول الطماطم من الناحية الغذائية ومركزا في جزءها الأهم حول أمراض الطماطم مع الإشارة لمختلف المعلومات العامة حول تركيب محصول الطماطم، حيث قال: “يمكن زراعة محصول الطماطم في الحقول المفتوحة أو البيوت البلاستيية، وتعد من أهم المحاصيل الزراعية لغناها بالمواد الغذائية للإنسان، كما لها أهمية بالنسبة للصناعة وهي الطماطم الصناعية وتأتي بعد البطاطا كمحصول له أهمية في المجتمع الجزائري.
 وأكد بأن الجزائر تحتل المرتبة 19 عالميا في الإنتاج العالمي والمرتبة 11 على مستوى البحر المتوسط، وقال نلاحظ أزياد ملحوظ في إنتاج الطماطم في الجزائر حسب الإحصائيات المقدمة ويمكن رفع كمية الإنتاج من31 طن في الهكتار إلى 150 طن في الهكتار خاصة أنها تتوزع في المنطقة الشرقية بالطارف وعنابة وقالمة ومناطق أخرى كواد السوف ومستغانم، فيما أوضح بأن محصول الطماطم يعتمد على احتياجات مناخية فتقريبا تحتاج إلى درجة تتراوح ما بين 18 إلى 24 درجة مئوية كما تحدث إلى أهمية التسميد بالازوت والفسفور والبوتاسيوم، وأضاف: “محصول الطماطم نبات حساس و يصاب بالأمراض الفطرية، كما شرح نوعية الأمراض البيكتيرية التي لها أعراض واضحة وسهل التعرف عليها، مبرزا أهمية ووعي الفلاح باختيار النوعية والمقاومة للفيروس ومكيفة مع الأجواء المناخية والعمل الجيد للتربة وقال يجب إتباع برنامج واضح لمكافحة الأمراض ولابد من برنامج تسميد واضح يساعد على مقاومة النبتة للأمراض والتي يمكن التنبؤ لمعالجتها وتشخيص واضح للمرض.
كما جاءت مداخلة سليم بوعريشة رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة، حول عصرنة المكننة، مشيرا إلى أن الطماطم الصناعية تحتاج إلى يد عاملة كثيرة، من المشتلة إلى الحقول وهي تكلف الفلاحين ونصح بتغيير وسائل الإنتاج، باعتماد وسائل متخصصة وأدوات جديدة وقال لابد من عصرنة الفلاحة باستعمال مكننة وهو ربح للاقتصاد وتطوير اكبر للمنتوج.وابرز فراق يوسف مختص في علم التربة، أهمية تحرير وتطوير الاهتمام بالتربة، موضحا دورها في تطوير الفلاحة كونها رأس مال الفلاح وتعتمد على تحليل التربة لمعرفة العلامة الخاصة لمعرفة المادة العضوية وتسميدها بالمادة الملائمة التي تحتاجها قبل مباشرة الزراعة لممارسة فلاحة جيدة.
وبعد تدخل الفلاحين وطرح أسئلتهم طمأن ممثل وزير الفلاحة المنتجين والفلاحين بأن التدعيم مستمر وقال بذلك بأن الأمن الغذائي جانب أساسي من السيادة الوطنية، فالوزارة مستمرة في تدعيم الفلاحين للنهوض بالقطاع والتحسين والتدعيم باقي على نفس المستوى، كما أشار إلى قضية تجنيد المياه وخاصة بالمناطق المكثفة الأربعة وأكد على أن انشغالات الفلاحين وصلت للوزارة وستأخذ بعين الاعتبار وقضية تدعيم السقي بالتقطير سيتم اتخاذها، وأضاف “ونحن نطالب بالتحسين في التنظيم بكل وعي ولابد من تعزيز النتيجة لأنه مازال هامش المناورة 50 في المائة لابد أن يشتغل عليه لتحسين المردودية والشغل الشاغل كيف نحسن من المردودية ونساير الفلاحين من التبادلات اليومية ، كما دعا إلى التحكم في الإنتاج الزراعي هو ما يجعل الفلاح يربح دون الاعتماد على الدعم وذلك باعتماد تقنيات سليمة.
كما طالب محمد العيد بن عمر الفلاحين بتنظيم الفلاحة، مؤكدا على أهمية الاعتماد على العلم والبحوث وقال بأن هناك ارتباط وثيق بين الفلاحة والصناعة ولابد للفلاح أن تكون له نظرة وبدونهم الصناعة لا شيء، وتأمل بأن تكون السنة القادمة سنة منظمة في جميع الشعب للعمل من اجل التطوير، وختم بمجموعة من التوصيات التي جاءت بعد اجتماع المهنيين والمنتجين في إنتاج الطماطم لتنظيم محكم للقطاع ، حيث ركز على متطلبات المصنع وقال يتعين على المنتجين احترام شروط المصنع مقابل الاستفادة من دع ، اختيار التشكيلات من الناحية القانونية والسليمة، كما طرح إشكالية الموارد المائية والتحسيس بأهمية الاهتمام بهذا الجانب والحث على التقطير واحترام فترات الري والسعي لحل مشكل المياه نحو ترشيد لاستعماله،