أبرز اللواء هامل عبد الغني، أمس، أهمية الأفريبول في التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل ضمان رد شامل ومتكامل لما يشكله الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان من خطر، مؤكدا أن مكافحة هذه الظواهر “يتطلب منا التزاما على جميع الأصعدة والتزام تام من هيئات الشرطة من أجل رفع التحديات الأمنية الحاضرة والمستقبلية”.
وخلال مداخلته في أشغال المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة الذي عرف مشاركة قادة الشرطة والأمن لأكثر من 40 دولة من القارة السمراء وممثلة الانتربول “ميراي باليسترازي”، أكد هامل، أن «أفريبول» تشكل أداة تعاون دولي لا يمكن الاستغناء عنها في مجال الشرطة لمواجهة المخاطر الجديدة التي تهدد السلم والأمن، حيث اعتبر انه ينبغي أن تكون مكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان متواصلة وتضامنية من أجل وضع حد للعنف بكل أنواعه والتطرف بمختلف.
وفي هذا السياق أعرب هامل بهذه المناسبة عن تعاطفه وتضامنه مع البلدان المتأثرة بالاعتداءات الإرهابية الشنيعة والقاتلة التي كما قال تمس بالقيم الإنسانية ومعايير الحضارة، مشيرا إلى أن العمل الذي قامت به مختلف البلدان الإفريقية بما فيها الجزائر مكن من تحديد مبادئ وأهداف مشتركة وتبني مقاربة تهدف إلى جعل تصورنا يقوم على تضافر القدرات التقنية وتكثيف التعاون العملي والتعاون المتبادل.
وبعد إعطائه نبذة عن استحداث هذه الآلية أشار اللواء هامل إلى أن العمل الذي تم القيام به شكل لبنة للمسار العملي لأفريبول هذه الآلية كفيلة بتشجيع التعاون الشرطي الإقليمي وتعمل على تقريب وجهات النظر بين رؤساء الشرطة في مجال تقييم التهديدات وتحديد السياسات وتعزيز القدرات المؤسساتية الشرطية في ميدان التكوين والشرطة العلمية وإدارة أجهزة التي تقوم على احترام حقوق الإنسان والعدل المساواة، وكذا تبادل الممارسات السلمية.
كما أنها ستشكل فضاء للتشاور حول الوسائل ذات الاهتمام المشترك حيث ستسمح لمؤسساتنا الشرطية بالتحدث بصوت واحد على الصعيد الدولي وستنمي وتطور الموقف الإفريقي المشترك الذي لن يفشل في تعزيز الجهد المبذول من طرف الشعوب وتفضيل الحلول الإفريقية لمشاكلها وتفادي الوصفات المفروضة عليها والتي لا تولي اعتبار للبيئة الإفريقية.
وقال في سياق متصل «أعرب اليوم عن ارتياحي لكون أشغال اللجنة الخاصة قد مكنت من تخطي جميع مراحل المسار العملي لأفريبول بنجاح بفضل عزيمة الأعضاء والتزامهم والتنسيق مع منظمات الشرطة شبه الإقليمية الإفريقية».
وأضاف هامل أن اللجنة الخاصة حرصت على إدراج الأهداف ضمن الأولويات في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالقارة ويتعلق الأمر كما قال بالاستجابة من خلال نظرة مشتركة لحجم هذه الأخطار الإجرامية،معتبرا أن “ندوة الجزائر تعكس إرادة المدراء والمفتشين العامين للشرطة الأفارقة في الإتحاد وضمان الرد اللازم أمام التحديات التي يفرضها الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتندرج ندوة قادة الشرطة الأفارقة التي يشارك فيها ممثلو حولي أكثر من 40 دولة في سياق خلاصات أشغال الاجتماع الرابع للجنة الخاصة للمسار العملي لأفريبول المنعقد في 2 جوان الفارط بأديس أبابا.
..ويشرف على مراسم إطلاق المنظومة الذكية لغرف الحجز تحت النظر
أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، عشية أمس، على مستوى مقر أمن ولاية الجزائر على مراسم إطلاق المنظومة الذكية لغرف الحجز تحت النظر للأشخاص الموقوفين، بحضور السفير، اسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بإفريقيا، معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، المدراء العامين للشرطة الأفارقة، ممثلي اللجنة الدولية للصليب، النائب العام ورئيس مجلس القضاء والسيد وكيل الجمهورية لسيدي امحمد –الجزائر- وكذا بعض الإطارات وممثلي الأسرة الإعلامية.
وبالمناسبة، قدم للحضور عرضا حول هذا التطبيق الذكي، والمتمثل في إبراز ظروف ومراحل الحجز تحت النظر للأشخاص الموقوفين على مستوى محافظات الشرطة وكعينة أولى تم إطلاق هذا التطبيق الذكي على مستوى غرف الحجز تحت النظر بأمن ولاية الجزائر والذي من شأنه أن يدعم مجالات حقوق الإنسان ويحفظ كرامة الموقوفين من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، البالغين منهم والقصر.
وتمت متابعة هذا العرض عن طريق النظام الآني أو Vision Conférence من قبل ممثلي الجهات القضائية والمجتمع المدني ورجال الإعلام على مستوى مقرات أمن ولاية تمنراست، وهران، عنابة والجزائر العاصمة، حيث تبعنها مناقشات ثرية حول الموضوع بحضور الوفود المشاركة في أشغال اجتماع الافريبول التي انتقلت إلى معاينة تلك المنظومة الذكية الخاصة بالتطبيقات الذكية بغرف الحجز تحت النظر بمقر أمن ولاية الجزائر العاصمة والذي يسمح بمتابعة درجة الحرارة ومستوى الرطوبة وآجال التوقيف بغرف الحجز تحت النظر، حيث يسمح بتشكيل بنك للمعطيات لاستعمالها لاحقا.
آسيا مني