للمواطن الحق في معلومة موثقة بعيدا عن القذف والشتم
أشرف وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، على افتتاح برنامج الاتصال الوطني، المنظم بقصر الثقافة مالك حداد في قسنطينة، وهو البرنامج الذي يتناول موضوع التعرف على وسائل الإعلام وحق المواطن في معلومة موثوقة مؤسسة لا تفتح المجال للمضاربة الكلامية والشك. حضر المؤتمر رؤساء المؤسسات الإعلامية بمختلف عناوينها العامة والخاصة.
في كلمة ألقاها على الحضور قال الوزير، إن البرنامج انطلق من ولاية قسنطينة، باعتبارها عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، مشددا على حق المواطن في معلومة صحيحة وموثوقة، منتقدا التجاوزات التي حدثت في وقت سابق، قائلا في هذا المجال: «إن مرحلة العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر كانت صناعة لإعلام خضع لمقاييس غير عقلانية، مقاييس دموية إرهابية تتماشى وفق المبدأ «خبر سيء، خبر جيد».
وواصل ڤرين: «هنا أضحت الوسائل الإعلامية التي تقذف، تشتم وتقدم أخبارا غير صحيحة للمواطن، تعرف توزيعا ومقروئية كبيرة».
للقضاء على هذه الظاهرة، تم التفكير، إلى جانب المحاضرات التي تنظم كل شهر ابتداءً من 15 ديسمبر من تنشيط أمين عام الاتحاد العام للصحفيين ببلجيكا، في إقرار نوع آخر من التكوين الذي سيكون مفتوحا لكل الجزائريين، باعتبار لهم الحق في التفريق بين المعلومة الصادقة وغير الصادقة، مؤكدا أن الندوة التكوينية تندرج ضمن سلسلة من الدورات مست 48 ولاية وذلك بهدف رسكلة إطاراتها ليكون شريكا لدفع التنمية الوطنية والمحلية.
من جهته ذكر المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل، في محاضرة تمحورت أساسا حول مسؤولية وسائل الإعلام الوطنية في ظل أوضاع تتسم بالتوتر بمنطقة المغرب العربي الكبير، أن الجزائر في ظل هذا السياق ينبغي عليها أن تبني منظومة إعلامية تخدم مصلحتها تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في كل خطاباته حول الدفع بالمهنيين لقطاع الإعلام نحو الاحترافية وتكريس حرية التعبير والديمقراطية.
وبحسب لوناكل، لابد من بناء منظومة وفق مصالح آنية ومستقبلية، مؤكدا على أن المسؤولية المهنية والأخلاقية للصحفي وهي النقطة التي لن تتأتّى إلا بالتكوين المستمر للصحفي خاصة والتطور التكنولوجي الحاصل بقطاع الاتصال جعل المواطن شريكا أساسيا في العملية عن طريق عديد الوسائل الإعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.