أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، بأنّ مشاريع الدولة التي تطلبت قرارات شجاعة من فخامة رئيس الجمهورية تمكن من القضاء على مشكل العطش في الولايات الغربية، أو كما سماه بالرواق الغربي، الذي تضرر سكانه كثيرا من هذا المشكل.
وأوضح وزير القطاع خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى ولاية غليزان، بأنّ المشاريع التي أطلقت من أجل حل مشكلة العطش تطلبت مبالغ مالية ضخمة، على غرار مشروع محطة “المقطع” لتحلية مياه البحر التي تستفيد منها 30 بلدية في ولاية غليزان مع مطلع السنة القادمة بحسب وزير القطاع، والذي كشف بأنّ المحطة قد تحل مشكل مياه الشرب في بعض المدن الغربية الأخرى.
وقال عبد الوهاب نوري بأنّ محطة المقطع تنتج يوميا 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة؟، وهو ما يصنفها من أكبر المحطات ليس وطنيا فقط بل على مستوى الدولى، الأمر الذي يعول عليها في رفع مشكلة مياه الشرب في الجهة الغربية من الوطن بحسب الوزير.
ودعا الوزير إلى ضرورة الاستغلال العقلاني لهذه المادة بطريقة منتظمة من أجل الاستفادة من خدمات هذه المحطة، التي وضع حجرها الأساسي الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية غليزان.
واعتبر وزير الموارد المائية والبيئة بأنّ ولاية غليزان تملك إمكانات كبيرة لتحسين القطاع الفلاحي وتطويره، في ظلّ المساحات المائية التي تزخر بها، مما يدعو الأمر إلى فلاحي الولاية من أجل التشمير على سواعدهم للنهوض بالقطاع وحتى تكون غليزان إحدى الولايات الرائدة فلاحيا على غرار ولاية الشلف وعين الدفلى وذلك من خلال التّميز في النشاط الفلاحي الذي يستهوي فلاحي المنطقة، بحكم أنّ ولاية تتوفر على 32 ألف هكتار من الأراضي المسقية.
وشدد وزير الموارد المائية والبيئة على ضرورة التكثيف من حملات التحسيس والتوعية وسط الفلاحين والمواطنين على حد سواء من أجل دفعهم لترشيد المياه وتفادي التبذير وذلك بإتباع الطرق الحديثة في عمليات السقي واقتصاد الماء بالرغم من المخزون الكبير للماء الذي تملكه الولاية في سدودها الثلاثة والذي تجاوز 400 مليون متر مكعب.
وعاين الوزير عبد الوهاب نوري خلال هذه الزيارة عدة مشاريع بالولاية، على غرار ورشة مشروع انجاز محطة تحلية المياه (المقطع ـ غليزان)، الواقعة ببلدية سيدي سعادة بدائرة يلل، ومحطة معالجة المياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية، ومشروع انجاز محطة تطهير المياه المستعملة بمنطقة حي شميريك، إضافة إلى زيارته مشروع انجاز مفرغة عمومية بمجمع يلل، ومركز الدفن التقني الواقع ببلدية وادي الجمعة.