أكد سفير مالي في الجزائر نايني توري، أن تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر يسير “في الاتجاه الصحيح”.
وقال توري في تصريح لـ “وأج”، “لقد بلغنا مرحلة هامة فيما يخص تنفيذ اتفاق السلم في مالي الذي تسهر عليه لجنة المتابعة التي تترأسها الجزائر”.
وجاء هذا التصريح، على هامش دورة تكوينية حول “تحليل الاستعلام العملياتي” نظمت من طرف المركز الإفريقي للبحث حول الإرهاب لفائدة زهاء 30 ضابطا ساميا من مصالح الاستعلامات التابعة لـ11 بلدا من الساحل الصحراوي.
وأوضح الدبلوماسي المالي قائلا: “نحن بصدد تنفيذ البرامج الأولوية التي حددت في إطار اتفاق السلم، يتعلق الأمر خاصة بوضع مشاريع لمساعدة سكان شمال البلاد”.
وذكر في هذا السياق، بالإجراءات الضرورية للتكفل بالجوانب المتعلقة بالمسائل الإنسانية والمصالح الاجتماعية القاعدية.
ولدى تطرقه للاعتداءات الأخيرة التي استهدفت العاصمة المالية باماكو، استبعد توري وجود أي علاقة بين هذه الاعتداءات الإرهابية واتفاق السلم والمصالحة في مالي.
وأكد أنه “ليس هناك علاقة بين اعتداءات باماكو واتفاق السلم”، مضيفا أن “الأكيد هو أن «القوى الخارجة عن الاتفاق» لا ترى تنفيذ الوثيقة كما يراه الموقعون عليها”.
وأوضح أن “هذه القوى، وأنا أتحدث عن الإرهابيين، لا تأمل في أن يكون هناك اتفاق في هذه المنطقة (منطقة شمال مالي) حيث يتم إفشال نشاطاتها الإجرامية وهذا لا يقتصر على مالي”.
وأضاف، أنه قبل الوصول إلى باماكو “مرّ هؤلاء الإرهابيون من عديد البلدان”.
تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر في مايو وجوان 2015 عقب مفاوضات مالية شاملة تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.