طباعة هذه الصفحة

تظاهرات رياضية تخليدا للذكرى 56 لاستشهاد عزيل عبد القادر

المجاهد مرموري: الشهيد مثالا يقتدى به في النضال

مبعوثة «الشعب» إلى باتنة: سهام بوعموشة

سطرت بلديتا بريكة وعزيل عبد القادر، بالتنسيق مع ولاية باتنة، تظاهرات رياضية عديدة قصد ربط التواصل بين شباب اليوم وجيل الثورة وتعريفهم بأمجاد الجزائر الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وذلك تزامنا مع الذكرى 56 لاستشهاد عزيل عبد القادر.
افتتحت التظاهرة، أمس الأول، بمقابلة النصف نهائي من تنظيم النادي الرياضي للهواة السريع الرياضي طبنة بريكة. وفي اليوم الموالي نظمت دورة في رياضة حمل الأثقال بقاعة رفع الأثقال بالملعب البلدي بالبلدية، ودورة في رياضة الكرة الحديدية بدار الشباب وأخرى في مختلف التخصصات الرياضية، وتم تكريم الفائزين بحضور المجاهدين الذين حثوا اللاعبين على مواصلة مسيرة الأجداد.
في هذا السياق، أوضح المجاهد موسى عزيل، أن الاحتفال بذكرى الشهيد عبد القادر عزيل الباريكي أو السحنوني، كما يلقبه البعض، كانت تجرى بمسقط رأسه ببلدية الجزار يومي 6 و7 ديسمبر من كل سنة، لكن هذه السنة قرروا تنظيم الاحتفال ببلدية بريكة بحكم توفر الإمكانات وذلك تحت إشراف ولاية باتنة، مضيفا في تصريح لـ «الشعب»، أمس، أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية هي فرصة ووسيلة لإيصال رسالة الشهداء وتعريف الشباب بتضحيات السلف ليكونوا خير خلف.
من جهته قال المجاهد أعمر مرموري، الكاتب الشخصي للشهيد والذي جاء من ولاية بجاية لحضور الاحتفالية، أن «الشهيد ترعرع معهم في الولاية الثالثة وكان يتميز بأخلاق عالية ودائما في المقدمة يعطي المثال لباقي رفاقه ويتحمل مسؤوليته، معتدلا في قراراته لا يظلم أحدا».
وأضاف مرموري لـ «الشعب»، أن الشهيد من بين الذين صنعوا التاريخ من خلال المعارك التي شارك فيها وواجه العدو بدون خوف، حيث تعرف عليه بالولاية الثالثة وكان جاره يلتقي به ويتحادثان قائلا: «حين عين مسؤول الناحية، كلفني مع فوج من المجاهدين للقيام بتمشيط المنطقة ومراقبة تحركات العدو كي لا يقع في الكمين».
وأعرب ذات المتحدث عن سعادته بحضور الاحتفال بالذكرى 56 لاستشهاده قائلا، إنه يشعر أن ثقلا انزاح عن قلبه، كونه قدم عدة مرات وعدا للعائلة بزيارتها، لكنه لم يتمكن بسبب حالته الصحية التي تخونه في كل مرة، لكن هذه المرة استطاع المجيئ محاولا إزاحة الغبار عنه، على حد قوله.
ويرى المجاهد أن الأولياء لديهم مسؤولية في تلقين التاريخ لأبنائهم، وأن أفضل طريقة لإيصال الرسالة هي تخليد ذكرى الشهداء، مضيفا أنه في كل مناسبة تاريخية ينتهز الفرصة لتقديم رسائل للشباب، من خلال عرض لمحة عن أبطال الجزائر الشرفاء، وهو حاليا بصدد جمع الوثائق وتصريحات المسؤولين واسترجاع بعض الصور، لتدوينها في كتاب وتقديم الحقائق بكل موضوعية.
من جانبه قال يوسف خالدي، مستشار في الرياضة ومدير دار الشباب ببريكة، إن هناك برنامجا سنويا للاحتفال بالأعياد الوطنية، حيث تم التحضير للاحتفال بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من خلال تنظيم أحسن عرض مسرحي وندوة تاريخية مع معرض للصور يوم السبت 12 ديسمبر المقبل، وكذا تكريم مجموعة من المجاهدين وأبناء الشهداء ورموز منطقة بريكة، منوها بمجهودات مدير مؤسسة الشباب بباتنة الذي لم يبخل عنهم بالمساعدة وجمعية نشاطات الشباب والطفولة، باعتبارهما قبلة للشباب ومتنفسا ثقافيا لهم رغم الإمكانات القليلة.
تجدر الإشارة، إلى أنه سينظم، اليوم، ندوة تاريخية حول حياة الشهيد عبد القادر عزيل ينشطها أساتذة جامعيون ومجاهدون ممن عايشوا أحداث حرب التحرير الوطني، وكانوا رفقاء الشهيد مع إلقاء قصائد الشعر الملحون الثوري وغيرها من التظاهرات.