افتتحت أمس، بالجزائر الطبعة الخامسة للصالون الوطني للابتكار بمشاركة 40 مخترعا جاؤوا لعرض إبداعاتهم واختراعاتهم أمام المستثمرين الراغبين في تسويق هذه المنتجات.
ويشارك في هذا الصالون الذي يقام بقصر المعارض حوالي 150 متعامل من بينهم 40 مخترعا و 20 مؤسسة مبتكرة بالإضافة إلى مراكز البحث و مراكز دعم التكنولوجيات و الابتكار و جمعيات المبتكرين.
كما تعرف هذه الطبعة مشاركة معهد التقييس و الملكية الصناعية التونسي كضيف شرف.
ويهدف المعهد الوطني للملكية الفكرية المنظمة لهذه التظاهرة التي ستدوم إلى غاية يوم الاثنين المقبل 7 ديسمبر تاريخ الاحتفال باليوم الوطني للابتكار إلى جعل الصالون “فضاء احتكاك مباشر” بين أصحاب المشاريع الابتكارية و أصحاب المشاريع الإستثمارية حسب المدير العام للمعهد عبد الحفيظ بلمهيدي.
ومن جانبه يرى المدير العام للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم عبد الغني مبارك الذي أشرف على افتتاح الصالون أن هذا الأخير يسمح “بفتح المجال لكل الطاقات لعرض قدراتها الفكرية ومنحها فرصة الالتقاء مع المؤسسات بهدف تجسيد اختراعاتها على أرض الواقع وكذا خلق ثقافة الابتكار”.
وأكد مبارك أن بناء هذه الثقافة يتطلب المرور بعدة مراحل تعمل الجزائر على التحضير لها.
وكمرحلة أولى قامت وزارة الصناعة والمناجم - يضيف ذات المسؤول - بخلق شبكة وطنية لمراكز الدعم التكنولوجي والابتكار تضم 30 مركزا موزعا على 20 ولاية وهذا على مستوى الجامعات ومراكز البحث ومؤسسات الصناعية ومراكز مكلفة بدعم ومرافقة أصحاب المشاريع الجديدة.
كما تم إبرام عدة اتفاقيات بين المعاهد التابعة لوزارة الصناعة والمناجم والمخابر ومراكز البحث التابعة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي بهدف تحقيق التنسيق والتقارب بين هذه المؤسسات والعمل المشترك للوصول إلى استغلال حقيقي للأبحاث العلمية.
وأشار أيضا إلى أن وزارة الصناعة قامت بوضع عدة ميكانيزمات لدعم المؤسسات على غرار إنشاء 44 مركزا لدعم إنشاء المؤسسات منها 28 مركز تسهيل وإنشاء المراكز التقنية الصناعية وتوسيع مهام الوكالة الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وبالإضافة إلى ذلك تعمل الجزائر حاليا على إنشاء مكاتب الدعم التكنولوجي -بمساعدة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية- التي ستفتح المجال للدخول في المرحلة الثانية و هي الاستغلال الفعلي لبراءات الاختراع.
ولدى تفقده لمختلف أجنحة المعرض استحسن مباركي الاختراعات والابتكارات المقدمة من طرف مختلف العارضين معتبرا أن مثل هذه الابتكارات من شأنها ترقية النشاط الاقتصادي و الصناعي وتحقيق تنافسية للمؤسسة الجزائرية.
غير أن المسؤول بوزارة الصناعة قال إن غياب نماذج الاختراعات مرده نقص إمكانيات المخترعين لاسيما منهم المستقلين.
وفي هذا الخصوص أوضح المدير العام للمعهد الوطني للملكية الفكرية لوأج أن المخترعين المستقلين يجدون صعوبات لصناعة النماذج المصغرة لاختراعاتهم التي تحتاج إلى العديد من الآلات وقطع الغيار التي تكلف أموالا طائلة.
وعلى هامش الصالون سيتم تنظيم مسابقتين تتعلق الأولى بأحسن اختراع لسنة 2015 والأخرى بالجائزة الوطنية للابتكار الخاصة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
و في رده على سؤال للصحافة حول عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تم إنشاؤها في 2015، أشار مبارك إلى انه وفي حصيلة أولية تم استحداث ما يقارب 50.000 مؤسسة.