طباعة هذه الصفحة

ميهوبي

المهرجان محطة للتعرف على سنمائيي الجزائر والمتوسط

عنابة: هدى بوعطيح

أكّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أول أمس الخميس لدى إشرافه على افتتاح «مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي» بأن التظاهرة التي تعود إلى جمهورها بعد 30 سنة من الغياب، تأتي تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المشجع الأول للفعل الثقافي الجزائري، مشيرا إلى أنه يساند كل عمل جيد، ولا يبخل بالمساعدة لكل من يسعى لخدمة الثقافة والإبداع الجزائريين..
 وقال عز الدين ميهوبي أنه يوم 09 جوان الماضي ومن مسرح عز الدين مجوبي، التزم رفقة رجال الفن والثقافة على إعادة بعث المهرجان الذي كان يعرف سابقا بـ»الأيام المتوسطية للفيلم»، وتمّ تجسيد ذلك ـ حسب ميهوبي ـ في أقل من 06 أشهر، حيث لم يكن ذلك سهلا لولا تضافر جهود محبي الفن السابع، وفي مقدمتهم والي الولاية يوسف شرفة الساهر على تأمين شروط النجاح، ومحافظ المهرجان السعيد ولد خليفة الذي تحمّل ضغوطات التظاهرة، إضافة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، والذي يحرص على استمرارية المهرجان ونجاحه، فضلا عن سكان عنابة الذين احتضنوا الحدث باعتباره قيمة ثقافية مضافة.
وعن اختيار عنابة لاحتضان التظاهرة الثقافية الكبرى، قال ميهوبي بأنها مدينة متوسطية بامتياز، حيث كانت ملتقى الفلاسفة والعلماء وقادة الحروب، كما أنها عاصمة التسامح، التي اختزل فيها التاريخ الكثير من الوقائع، ومرت عليها أسماء كبيرة ، مشيرا إلى أن المدينة من حقها أن تسترجع تاريخها عبر السينما، أما المتوسط، فلأن المنطقة يؤكد وزير الثقافة، صنعت الحضارة وخاضت سنوات طويلة من الصراع، لتصل في النهاية إلى الأمن والسلام.
وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أكد أن التظاهرة ليست مجرد عروض وفقط، ولكنها ستشهد تكريم أسماء فنية كبيرة في عالم السينما، على غرار المخرج عمار العسكري الذي كان حريصا على إعادة إحياء المهرجان، وهو ما عملت عليه ـ يقول ميهوبي ـ إلى جانب تكريم بن عمر بختي، عبدو بن زيان، نور الشريف وعمار شطيبي صاحب النواة الأولى للفيلم المتوسطي بعنابة.
وفي الأخير أشار ميهوبي، إلى أن الطبعة الحالية يريدونها أن تكون امتحانا للجميع، وفرصة لاكتشاف عنابة والتعرف على سينمائيي الجزائر والمتوسط والتحدث في الحاضر والمستقبل.
السعيد ولد خليفة: أفلام لمخرجين كبار أناروا ذاكرة المشاهد الجزائري
أما محافظ المهرجان السعيد ولد خليفة فقد كانت كلمته مقتضبة، مبرزا بأن المهرجان فرصة لاسترجاع ذاكرتنا التاريخية والثقافية والفنية، من خلال عرض أفلام لمخرجين كبار أناروا بأعمالهم الفنية ذاكرة المشاهد الجزائري، قائلا بأن «الجزائر تزخر بعديد الأسماء التي جعلتنا نحب السينما».
وأضاف بأن مهرجان الفيلم المتوسطي حلم تحقق بفضل تضافر الجهود وتشجيع وزير الثقافة ووالي عنابة، لاسترجاع ذاكرة هذا البلد ومن صنعوا الفن السابع أمثال لخضر حمينة واحمد راشدي وآخرون..
شرفة: محطة لجعل عنابة واجهة اقتصادية وثقافية وسياحية
والي ولاية عنابة يوسف شرفة، أكد بأن عودة المهرجان هو دعم للعمل الثقافي الجاد، واحتضان عنابة للفعالية هو تأكيد على أنها أم الحواضر، وقادرة على رفع التحدي، مشيرا إلى أنهم اليوم يقفون أمام رهانات كبيرة لنشر المحبة والسلام على ضفاف المتوسط، ولتكون عنابة واجهة لاستقبال ضيوفها وتقديم أعمال فنية راقية لجمهور محب للسينما.
وقال شرفة، بأن المهرجان ليس مجرد احتفالية بل هو محطة لجعل عنابة واجهة اقتصادية وثقافية وسياحية، وهو ما يؤهلها لأن تكون مدينة فاعلة على غرار مختلف دول البحر المتوسط.