فتحت وزارة التربية الوطنية 4700 منصب مالي لتوظيف مشرفين تربويين الحائزين على شهادات الدراسات الجامعية التطبيقية وكذا الحاملين لشهادة تقني سامي من خريجي معاهد التكوين المهني، بحسب ما أعلنته، أول أمس، بالجزائر العاصمة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت.
أضافت بن غبريت خلال زيارة فجائية أجرتها بمركز المسابقات لتوظيف مشرفي التربية بمتوسطة عيسات إيدير بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة أن توظيف 4700 مشرف تربوي جديد لضمان مراقبة النظام والانضباط في المؤسسات التعليمية يعد “دفعة أولى” حاليا.
وأوضحت أن عدد الطلبات للمشاركة في مسابقة توظيف مشرفي التربية قد بلغ 13500 طلب على المستوى الوطني، مذكرة ان التوظيف بمثل هذا المنصب لم يفتح منذ سنة 2008.
ولفتت إلى أن شهر ديسمبر سيكون شهرا لإجراء مختلف المسابقات للالتحاق بمختلف مناصب العمل متعلقة بقطاع التربية الوطنية.
وتتمثل مهمة مشرف التربية في ضمان مراقبة النظام والانضباط في المؤسسات التعليمية وكذا تنسيق نشاطات المساعدين الرئيسيين للتربية ومساعدي التربية ومتابعتهم ومراقبتهم وتوجيههم.
إلى جانب ذلك يقوم مشرف التربية بمسك ومتابعة السجلات والدفاتر المتداولة بالتنسيق مع مستشار التربية مع ضمان المداومة التربوية استثنائيا أثناء غياب الأساتذة وتسجيلها في السجلات والوثائق الإدارية المتعلقة بها.
كما يكلف مشرف التربية بمرافقة التلاميذ عند تنقلهم خارج المؤسسات التعليمية خلال التظاهرات والنشاطات التربوية المرتبطة بأهداف المنظومة التربوية وانفتاحها على المحيط وكذا والمساهمة في تقوية العلاقات الإنسانية وتنمية النشاطات الاجتماعية والتربوية واستقبال أولياء التلاميذ وتوجيههم.
إعداد مخطط عمل للتكفل الأنجع بذوي الاحتياجات الخاصة
دعت بن غبريت، أول أمس، بالجزائر العاصمة إلى إعداد “مخطط عمل” مشترك بين قطاع التربية الوطنية والجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بتريزوميا من أجل تكفل تربوي محكم بهؤلاء الأطفال على مستوى المؤسسات التعليمية.
وثمّنت بن غبريت، على هامش زيارتها للمدرسة الابتدائية “محمد مادا” بساحة أول ماي (الجزائر العاصمة)، أين يوجد أربعة أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقات، الدور التي تلعبه هذه الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تأطيرهؤلاء الأطفال، داعية إلى إعداد مخطط عمل مشترك للتكفل الأنجع بهؤلاء الأطفال.
وذكرت في هذا الإطار، أنه تم إبرام اتفاق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني من أجل فتح أقسام خاصة بذوي الإعاقات معترفة في ذات الوقت بعدم كفاية عدد المؤطرين الذين يتكفلون بتعليم هذه الفئة من المتمدرسين. ودعت بن غبريت في ذات السياق إلى إعداد برنامج خاص بالمؤطرين حتى يستفيدوا من تكوين متواصل في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتم تعيين الأساتذة المؤطرين لذوي الاحتياجات الخاصة من طرف وزارة التضامن الوطني (مديرية النشاط الاجتماعي) فيما تتكفل الجمعية الوطنية للمصابين بالتريزوميا بتعيين الأساتذة في الأقسام الخاصة التي تتكفل فقط بالتلاميذ المصابين بالتريزوميا- بحسب مدير التربية للجزائر وسط، خالدي نور الدين.
وبعد أن اطلعت بن غبريت عن كثب على الأقسام التي تضم التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة “محمد مادا” دعت إلى العمل على رفع مستواهم الدراسي حتى يتم إدراجهم في الأقسام العادية.