يتّجه فريق إتحاد العاصمة بخطى ثابتة من أجل تحقيق لقبه السابع في البطولة الوطنية، بعدما تمكن من تحقيق بداية موسم رائعة، هو الذي توّج باللّقب الشتوي حتى قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولتين وهو الذي تنقصه مباراة أخرى متأخرة أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر، الإتحاد فاز على معظم منافسيه هذا الموسم داخل وخارج القواعد، وانهزم في مباراة واحدة الأولى له في بداية مشوار الدوري، ويتجه هذا الموسم لتحطيم كل الأرقام.
سيكون إتحاد العاصمة على موعد مع إجراء ثلاث مباريات قبل نهاية العام الجاري، فبعد ضمان اللقب الشتوي مبكرا، بدأ الحديث لدى أنصار الإتحاد عن الأرقام القياسية التي يمكن تحطيمها في حال الفوز باللّقاءات الثلاثة المتبقية، ولكن الشيء البارز هو أن الاتحاد يملك رقما قياسيا بحوزته منذ 10 سنوات ينتظر تحطيمه، والمتمثل في بلوغ عتبة الـ 37 نقطة في مرحلة الذهاب، وكان ذلك في آخر موسم فاز فيه أبناء سوسطارة بلقب البطولة في عهد الرئيس السابق “سعيد عليق”. ويملك الإتحاد فرصة تجاوز هذا الرقم وبلوغ 38 نقطة، شرط أن يفوز بالنقاط التسع في المباريات الثلاث المتبقية، حيث أن الإتحاد يعتبر الفريق الوحيد الذي بلغ هذا النصاب من النقاط على الأقل في القرن الجديد، إذ لم يبلغ أي فريق هذا الرقم منذ عديد السنوات حتى شبيبة القبائل في أوّج عطائها، وإن تمكن رفقاء الحارس “محمد لمين زماموش” من بلوغ ذلك بعد الفوز على كل من الملاحق المباشر دفاع تاجنانت وبعدها العميد ثم بعدها إتحاد البليدة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، فسيحطمون بذلك رقمهم الشخصي، ويمحي الجيل الحالي مجدّدا رقما قديما لصناع تاريخ النادي بعدما بلغوا نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخهم شهر أكتوبر المنصرم، لكن ذلك يبقى صعبا بالنظر إلى الفرق المنافسة التي سيواجهها الإتحاد، لكن أشبال المدرب “ميلود حمدي” عوّدونا على رفع التحدّيات.
حمدي .. تحطيم رقم المدرب سعدي
ويحسب للمدرب “حمدي” أنه وراء إنجاز الإتحاد هذا الموسم، حيث تمكن من الوصول إلى أرقام لم يتمكن من بلوغها العديد من المدربين في البطولة الوطنية في موسمه الأول كمدرب رئيسي وفي البطولة الجزائرية، فالرقم القياسي الذي يملكه الإتحاد والذي لم يحطم إلى غاية الآن يعود فيه الفضل إلى صاحب الـ 42 ربيعا، وفي حال وصول الفرانكو جزائري إلى ذلك الهدف، سيتمكن من خلافة “نور الدين سعدي” المدرب الأسبق لنادي سوسطارة. وفي حالة ما إذا تمكن الإتحاد من توسيع الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر إلى 10 نقاط كاملة أو أكثر، فإنه سيكون على موعد لاستئناف البطولة براحة كبيرة ومن ثمة ضمان اللّقب بفارق كبير، لأن فارق 10 نقاط يصعب على الأندية الملاحقة استدراكه، خاصة أن الاتحاد أظهر مستوى جيدا يؤكد بأن مشواره مشوار بطل حقيقي، خاصة أن هدفه الأول هذا الموسم أصبح التتويج باللّقب ولو أن الأمور تبقى صعبة المنال خاصة أن نهاية البطولة يفصلنا عنها 17 جولة، خاصة بعد تضييع التاج القاري لتخفيف حدة الصدمة لدى الأنصار الذين لم يتقبلوا بعد ضياع أغلى لقب قاري والذي يفتقده الفريق في خزائنه.
خلال 12 مباراة خاضها رفقاء المتألق “مفتاح” تذوق أشبال المدرب “حمدي” هزيمة واحدة في البطولة وكان ذلك في الجولة الأولى من المحترف الأول أمام نصر حسين داي، وبعدها لم يعرف الاتحاد الهزيمة في البطولة في 11 جولة متتالية حيث يعد في مشواره 9 انتصارات، ثلاثة منها خارج الديار أمام كل من (وفاق سطيف، مولودية بجاية ومولودية وهران) على التوالي وتعادلين واحد أمام سريع غيليزان بملعب “عمر حمادي” ببولوغين قبيل نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والثاني خارج الديار من بشار أمام المنافس العنيد الشبيبة المحلية، وإن واصل “حمدي” وكتيبته على هذا النحو بعدم تسجيل الهزائم في البطولة ينقصه 13 مباراة لمعادلة رقم المدرب السابق للإتحاد “هوبرت فيلود” في موسم البطولة الأخيرة التي نالها الفريق موسم (2013-2014) الذي لم ينهزم في 24 مباراة متتالية.
أحسن هجوم ورابع أحسن دفاع
من جهة أخرى، يعتبر هجوم إتحاد الجزائر أحسن هجوم في البطولة الوطنية بـ 23 هدفا، حيث تداول على التسجيل لشباك المنافسين 9 لاعبين من بينهم 3 مدافعين يتقدمهم “ربيع مفتاح الذي يعد ثاني أحسن هداف في الفريق بـ 4 أهداف، وراء هداف الفريق والبطولة “محمد سوقار” الذي يتقاسم المركز الأول بسبعة أهداف رفقة كل من (بن يطو، دياوارا، غيزلان وزعبية).
ويبقى “سوقار” المهاجم المتألق الوحيد في الفريق بسبعة أهداف بعد تسجيل حصيلة ضئيلة من قبل المهاجمين وصيام غالبيتهم على غرار “عودية” و “بايتاش” اللذان سجلا هدفا وحيدا، و«ناجي” الذي سجل هدفين، بالإضافة إلى “أندريا” الذي بلغ عتبة 3 أهداف رفقة “بلايلي” المعاقب الذي سجل ثلاثية من أصل 4 مباريات لعبها وتحديدا في الجولة الخامسة من الدوري.
بالمقابل، يعتبر الدفاع الذي يقوده “نصر الدين خوالد” رابع أحسن دفاع في البطولة الوطنية رفقة دفاع فريق شبيبة القبائل، بعد كل من أحسن دفاع وفاق سطيف الذي تلقى 9 أهداف من 13 مباراة خاضها، ويليه شباب بلوزداد ومولودية بجاية بـ 11 هدفا لكلاهما، ما يجعل أمام المدرب “حمدي” الكثير من العمل من الجانب الدفاعي لرائد ترتيب المحترف الأول في فترة توقف البطولة.