طباعة هذه الصفحة

حي 1588 مسكن بسي مصطفى ببومرداس

نقص الهياكل التّربوية مشكل يؤرق السكان المرحّلين

الجزائر: سارة بوسنة

يحتوي الحي السكني الجديد ببلدية سي مصطفي على أزيد من 1588 مسكن، وهذا يعدّ عددا هائلا من السكان ما يتطلب تهيئة الحي بالمرافق الخدماتية بشكل كلي، وعلى وجه الخصوص المرافق التربوية والهياكل البيداغوجية  التي تعد الحلقة المفقودة في هذا الحي.
السكان المرحّلون إلى الحي أوضحوا في حديثهم مع «الشعب»، بأنّ المرافق الموجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بكثافته السكانية  يحتوي على مدرسة وحيدة ويخلو من متوسطة
وثانوية أو بالأحرى فهي مشروع لم يتم إنجازهما، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سد هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا، ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا.
سكان حي 1588 مسكن أكدوا حجم المعاناة التي يواجهها تلاميذ المرحلون الجدد خاصة أصحاب الأقسام، حيث قال أحد المرحّلين أن أطفاله يعانون من الإكتظاظ الموجود داخل الاقسام.
وفي هذا الشّأن، أكّد العديد من أولياء التلاميذ صعوبة تمكّنهم من إيجاد مقاعد بيداغوجية لأبنائهم، وإن وجدت ففي مؤسسات تربوية بعيدة عن محل إقامتهم الجديدة، حيث عبّرت السيدة «عائشة»، مرحلة والتي كانت تقطن بالحي القصديري الرملي عن انشغالها لقطع أبنائها مسافة طويلة للوصول إلى مدارسهم، ممّا أصبح يدخل لقلوب الاولياء الرعب، ناهيك عن مضاعفة الضغط على المدارس الموجودة، وهو ما تسبّب في حالة من الاكتظاظ حيث وصل عدد المتمدرسين في الابتدائيات إلى 70 تلميذا، وهو ما يفرض طرح أهمية التكفل بكل هذه الانشغالات قبل الشروع في عمليات ترحيل ضخمة من حجم تلك التي تمّت في العاصمة خلال الشّهور الفارطة، خاصة وأنّ ذات المناطق كانت تعاني من عجز في المؤسسات التربوية قبل وصول العائلات المرحلة، حيث أنّ اتخاذ قرار بنقل العائلات إلى سكنات جديدة كان يشترط إرفاقه بإعلام الجهات المعنية، أو الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المرافق العمومية والهياكل التعليمية.
ورغم المجهودات المعتبرة التي قامت بها ولاية الجزائر من أجل ضمان مقاعد دراسية لتلاميذ العائلات المرحّلة وضمان تمدرسهم في أحسن الظّروف، إلاّ أنّ تأخّر استلام العديد من المرافق التربوية إلى غاية اليوم، أخلط كل حسابات العائلات، حيث وجد التلاميذ المرحّلين صعوبات كبيرة في إيجاد مقعد دراسي لهم.