أوضح الدكتور بن زروق جمال، أن ملتقى “التغيير بين الاستراتيجيات الإعلامية والممارسات الاتصالية للمواطنين”، جاء نظرا لما يحدث في الشارع وداخل الدول العربية من حراك سياسي واجتماعي، فمن مقاربة إعلامية اتصالية “نحاول أن ندرس علاقة وسائل الإعلام بهذا الحراك الاجتماعي السياسي والثقافي، وكذلك الممارسة الاتصالية للمواطنين بما يتعلق بهذا الجانب”، وقد أتى هذا الملتقى في أربعة محاور هامة تعالج وسائل الإعلام والتغيير السياسي، والتغيير الثقافي، والاجتماعي والاقتصادي.
أضاف بن زروق “الملتقى عرف مشاركة العديد من الأساتذة والدكاترة من مختلف جامعات الوطن، ونحاول من خلاله أن نتوصل إلى مجموعة من النتائج من أهمها، إيجاد سبل وطرق لكيفية التعامل والتكيف مع ما يحدث في الوطن العربي والجزائر خاصة من حراك سياسي، ثقافي واجتماعي، ومحاولة تقديم اقتراحات لوسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة، من أجل التكيف مع هذا الوضع الجديد وتقديم الحلول المناسبة.
وأوضحت الأستاذة بوقرة سامية من جامعة باجي مختار بعنابة أن “الصحافة سرعت الوعي السياسي لدى الطلبة، وهذا الأمر يشجع على الديمقراطية”، وأضافت “أن دراستها الميدانية لعينة من الطلبة الجامعيين بجامعة باجي مختار بعنابة حول أثر الصحافة المكتوبة على رفع الوعي السياسي لتكريس الديمقراطية في الجزائر، توصلت إلى أنه رغم ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، بقيت الصحف بالجزائر لها مكانة ودور كبير في نشر الوعي السياسي لدى الطالب، ناهيك عن منافستها لشبكات التواصل الاجتماعي لامتلاكها مواقع الكترونية تفاعلية”.
من جهته، الدكتور عبد الرزاق حموش من جامعة ڤالمة كانت مداخلته تتمحور حول “الدور السياسي للإعلام الجزائري في مواجهة حملات الترويج لـ«الربيع العربي”، وتساءل المحاضر هل التغيير منشود بين الشباب، وما هي أسبابه، ومن أين يأتي هذا التغيير”؟، ليوضح الدكتور “أن التغيير صناعة غربية، من على شاشات التلفزة وشبكات التواصل الاجتماعي، وكان الخطر كبيرا على الجزائر، إلا أن وسائل الإعلام العمومية والخاصة، كان لها دور كبير في تجنيب البلاد هذا الذي سمي «الربيع»، ونقل الخراب الذي خلفه في البلدان التي بليت به، وكانت التغطية الإعلامية مسؤولة، وفهم الكل أن التغيير لا يأتينا من الخارج والغرب، والتغيير الحقيقي يكون من ذاتنا وأفكارنا”.