شهدت عدّة نقاط سوداء ببلدية فوكة بولاية تيبازة، أمس، عملية تطهير شاملة من النفايات والردوم التي تراكمت عليها على مدار سنوات خلت، في عملية تنظيف واسعة أشرف عليها والي الولاية شخصيا وسخّرت لها الجهات المعنية ترسانة من الموارد البشرية والمادية بمساهمة عدّة مديريات ولائية ومختلف بلديات الولاية.
وأكّد والي الولاية عبد القادر قاضي، على هامش العملية، أنّ ساعة الصفر للشروع في تطهير المحيط قد دقّت وأنّ العملية ستشمل كافة بلديات الولاية، بدءاً من بلدية فوكة الشرقية وانتهاء بالمناطق الحدودية مع ولاية الشلف غربا. إلا أنّ الأمر الذي يجب ان تلتزم به مجمل البلديات لاحقا، يكمن في متابعة تصريف النفايات بكل صرامة وحزم عقب تنظيم السلطات الولائية لحملة تنظيف واسعة.
وأمر قاضي باعتماد مراكز لإيداع النفايات الصلبة، تسيرها مصالح البيئة ستستفيد منها مختلف الشركات وكذا الخواص المقبلين على عمليات التخلص من ذات الردوم، بفعل هدم أو تهيئة منازلهم لتكتمل بذلك حلقة التكفل الشامل بقضية النفايات العمومية.
وسخّرت للعملية 40 شاحنة من الحجم الكبير و15 شاحنة من الحجم المتوسط، إضافة إلى 9 آليات لشحن النفايات والردوم و140 عامل، بينهم 100 عامل تابعون لمشاريع الجزائر البيضاء و20 عاملا للبلدية المعنية و20 عاملا آخر سخرتهم مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية.
شملت عملية التنظيف 9 مواقع أعتبرت بمثابة نقاط سوداء بالبلدية، أهمها حي 500 مسكن وجوار ثانوية مسقم عبد القادر، حي هواري بومدين، حي بن دومي والحدود الفاصلة ما بين فوكة والقليعة، طريق شايق وحي سي أمحمد بوقرة. غير أنّ الإمكانات المسخّرة لم تكف لتغطية مختلف الأحياء الأخرى، التي ماتزال تعجّ بالنفايات كحي حوض الرمان مثلا وحي بن هني العريق ومداخله.
وقال أحد أعضاء المجلس البلدي المشرفين على ذات العملية، أنّ النفايات المتراكمة بذات المواقع يمكن أن تتكفل بها المصالح البلدية لوحدها لاحقا، فيما يشير مواطنو ذات الأحياء إلى أنّ النفايات تظلّ جاثمة بجوارهم على مدار السنة، سواء كانت نفايات منزلية أو صلبة على حدّ سواء، ليبقى بذلك مشكل البيئة وتعفّن المحيط ببلدية فوكة يطرح عدّة علامات استفهام على الجهات المعنية.