دعا مفتشو التوجيه الديني والتعليم القرآني، أمس، على هامش اليوم الدراسي الجهوي، حول مؤسسة المسجد وتأطيرها وفق المرجعية الدينية الوطنية، إلى ضرورة مراقبة الخطاب المسجدي وتعزيز الأمن الفكري، وهو المطلب الذي رفعه المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي جرت أشغاله على مستوى مسجد الإمام عبد الحميد بن باديس بوهران، على خلفية الشكاوى التي وردت إلى الوزارة، حول ممارسات التطرف في بعض الخطابات المسجدية، باعتباره إحدى المؤسسات التربوية المؤثرة والضرورية في توعية الشباب وتثبيت عقيدتهم ووقايتهم من الغزو الفكري.
ألح المشاركون على تضافر الجهود لمحاربة أفكار التطرف التي من شأنها تغذية الفكر بكل السلوكيات السلبية، من خلال تعزيز دور المسجد والمساهمة في تفعيل نشاطاته بما يتوافق مع القضايا المعاصرة وتقديم الحلول الشرعية لها، عبر شرح آيات القرآن والأحاديث النبوية الحاثّة على الأمن والسلام والاستقرار وتنبذ العنف والفرقة والتنابذ بين المسلمين، بما يحقق مفهوم الأمن الفكري.
من جهة أخرى، أجمع المتحدثون أن الجزائر مهددة بمختلف الأفكار المتطرفة والنحل الغريبة عن مجتمعنا، على غرار الشيعة وعبادة الشيطان والإباحية والتكفير والقرآنية والحدادية، والتي تنتشر، بحسبهم، عبر مختلف القنوات، سواء عبر وسائل الإعلام والفضائيات من خلال الرسوم المتحركة وبرامج التلفزيون، أو حتى في محيط المساجد والمؤسسات التربوية والجامعات.
من جانبه فنّد، أمس، رئيس مصلحة التوجيه والتعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بوهران، بوخماشة المخفي، الادعاءات التي راجت مؤخرا حول تقليص خطبة الجمعة، مؤكدا أنها ادّعاءات لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن بعض الأئمة عبر بعض الولايات هددوا الوزارة بتقليص خطبة الجمعة، بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم المطروحة والمتمثلة في 47 مطلبا، معظمها تتعلق بتحسين وضعية الأئمة، مشيرا إلى أن هذه المطالب ستكون محل دراسة من جانب الوزارة.
يشار إلى أن اللقاء عرف حضور زهاء 70 مفتشا، وفدوا من جميع ولايات الجهة الغربية والجنوب الغربي للوطن، أشرف على افتتاحه الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.