طباعة هذه الصفحة

قمة باريس تضبط أجندة ضد الإحتباس الحراري

مسؤولية العالم في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والتغير المناخي

س / ناصر

تعقد فعاليات أكبر قمة للمناخ في تاريخ الأمم المتحدة بمشاركة نحو 150 رئيسِ دولة وحكومة، وذلك لمناقشة جملة من القضايا، على رأسها اتفاق جديد للحد من انبعاث الكربون.
تسلم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئاسة القمة من وزير البيئة البيروني مانويل بولغار فيدال الذي قال أن العالم يواجه تهديدين رهيبين الإرهاب والتغير المناخي وهو الشيء الذي ذهب إليه الرئيس الفرنسي هولاند خلال كلمته التي حث فيها المؤتمرين بالقمة على التحرك الجاد لإيجاد حل للتصدي للظاهرتين الإرهاب والتغير المناخي، بعد أن طلب من المشاركين في القمة الوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا اعتداءات باريس التي أوقعت نحو 130 قتيلا.
وأضاف هولاند في كلمته الافتتاحية أنه «لا بد أن نترك لأطفالنا عالما خاليا من الرعب ومن الكوارث التي تصيب الكرة الأرضية».
وحذر من أن الاحتباس الحراري ينذر بالنزاعات الدولية ويتسبب بحركات نزوح تفوق تداعيات الحروب.
وتعلّق على قمة باريس آمال بالتوصل إلى اتفاق تاريخي كان منتظرا منذ قمة سابقة في كوبنهاغن قبل ستة أعوام.
ويقول معظم العلماء إن الإخفاق في الاتفاق على إجراءات فعالة في باريس, سيجعل العالم يشهد ارتفاعا غير مسبوق في متوسط درجات الحرارة, مع تغيرات مناخية ستؤدي إلى ظواهر أكثر حدة.
ويشارك في القمة -التي تستمر أعمالها أسبوعين- عشرة آلاف مندوب ومراقب وصحفي لتكون أكبر مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المناخ، إضافة إلى أكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى هامش القمة، يجد قادة الدول في هذا التجمع فرصة لإجراء العديد من اللقاءات الثنائية التي تتناول مواضيع أخرى غير المناخ.
فقد أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن الأمل في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية تقول السلطات التركية إنها اخترقت أجواء البلاد ويسعى العديد من الدول للوساطة بين الزعيمين لتجنب الخلافات وتقريب وجهات النظر.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده ستنظم العديد من اللقاءات الثنائية، مشيرا إلى أن الجميع يريد استغلال هذه الفرصة.

إجراءات أمنية

وتشهد باريس إجراءات أمنية مشددة من أجل القمة، وذلك عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر المنصرم إذ خصصت وزارة الداخلية ثمانية آلاف شرطي وعنصر أمن من أجل حماية الحدود، فضلا عن نشر 2800 عنصر أمن في منطقة بورجيه حيث انعقاد القمة.
كما طلبت الشرطة من المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة، وعدم استخدام وسائل النقل العامة، وأغلقت العديد من الطرق «لدواع أمنية».