كشف مدير الفرق الوطنية للجيدو عبد النور دريوة في تصريح خصّ به «الشعب» أن العمل الخاص بتأهيل أكبر عدد ممكن من المصارعين للألعاب الأولمبية 2016 متواصل في ظروف جيدة ولا توجد عراقيل أمام الرياضيين والمدربين.
يأتي ذلك بالنظر إلى العمل المكثف والمشترك بين كل القائمين على رياضة الجيدو في الجزائر في قوله: «التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية التي ستكون في العام المقبل بريودي جانيرو متواصلة بصفة عادية وفقا للبرنامج المسطر من طرف المسؤولين على الفرق الوطنية ومنتظمة بين المصارعين المدربين وكل القائمين على الاتحادية الجزائرية للجيدو وهذا ما ساعد في التركيز على العمل الميداني دون غيره، وكانت له نتائج إيجابية».
وواصل المدير الفني قائلا: «كلنا نعلم أن التركيز هو أساس النجاح ولهذا وفرنا كل الظروف الملائمة للرياضيين من أجل العمل دون التفكير في أمور أخرى وساعدنا في ذلك الدورات العالمية التي شاركنا فيها على غرار أستراليا وجزر موريس و التي سمحت للمصارعين باكتساب خبرة أكبر على المستوى العالي من خلال احتكاكهم مع نظرائهم من أبطال عالميين خاصة في الدورة الأخيرة التي جرت في كوريا الجنوبية من 26 إلى 28 نوفمبر الحالي».
دورة اليابان من 3 إلى 6 ديسمبر
وفي هذا الصدد، استحسن محدثنا المشاركة رغم غياب نتائج إيجابية بالنسبة للرياضيين الجزائريين الذين خرجوا من المنافسة في الأدوار الأولى في قوله: «الأمور جيدة في الفريق الوطني رغم خروج الرياضيين و المقدر عددهم 6 مصارعين من الأدوار الأولى خلال الدورة التي جرت بكوريا الجنوبية من 26 إلى 28 نوفمبر الحالي لأنهم تقابلوا مع أبطال عالميين ولذلك لا نستطيع أن نحكم عليهم والمهم هو الاحتكاك معهم من أجل كسب خبرة أكبر حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج أفضل في المستقبل على غرار بن عمادي الذي انهزم أمام بطل العالم و زرقان أمام نائب بطل العالم و أعتقد أن الوضع سيتحسن في الدورة المقبلة التي ستكون باليابان من 3 إلى 6 ديسمبر القادم بنفس العناصر».
وللإشارة، فإن السيد دريوة كشف في ذات السياق أنهم وضعوا إستراتيجية محكمة للوصول إلى الهدف المسطر من طرف الاتحادية الجزائرية والمتمثل أساسا في تأهيل أكبر عدد من الرياضيين للموعد الأولمبي المقبل في قوله: « لقد وضعنا إستراتيجية محكمة من أجل بلوغ هدفنا و هو التحضير المكثف رغم التعب الذي مسّ العناصر الوطنية ولكن لا يوجد لدينا خيار آخر و عليهم أن يواصلوا العمل بكل جدية و لحسن الحظ أن الدورات كانت في مناطق متقاربة ما سمح لهم بتفادي التنقلات الشاقة ولربح الوقت أكثر حتى يتمكنوا من حصد نتائج أفضل في المستقبل».
وواصل محدثنا في ذات السياق قائلا: «حاليا سنبدأ في التحضير الخاص بالبطولة الإفريقية القادمة التي ستجري بتونس، بداية من 8 أفريل المقبل والتي ستكون فرصة كبيرة لنا من أجل ربح نقاط أخرى تضاف لرصيد عناصر أخرى حتى تتواجد في الحدث الأولمبي رفقة كل العناصر الخمس التي ضمنت التواجد رسميا و الأمر يتعلق بكل من زرقان في وزن 62 كلغ، بن عمادي في وزن 90 كلغ، بويعقوب في وزن 100 كلغ وهو يحتل المركز الـ 14 عالميا و الـ 11 أولمبيا بمجموع 1160 نقطة، طيب أمين في وزن أكثر من 100 كلغ و كوثر ولال في وزن أقل من 78 كلغ وسنعمل على رفع هذا العدد بقدر المستطاع بحول الله».