ينطلق اليوم، حلم التأهل إلى الاولمبياد والذي يريد أشبال شورمان تحويله إلى حقيقة حيث يواجه المنتخب الأولمبي نظيره المصري وكله عزم على تحقيق الانتصار لإكمال المسيرة بنجاح.
يسعى المنتخب الأولمبي لتحقيق أولى انتصاراته اليوم بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة أمام مصر رغم صعوبة المأمورية حيث سيواجه أشبال شورمان أحد المرشحين بقوة للظفر باللقب القاري.
وتعد مواجهة أشبال حسام البدري مقياسا حقيقيا لجاهزية زملاء فرحات للمنافسة على إحدى التأشيرات المؤهلة لنصف النهائي خاصة أن المجموعة تضم أيضا منتخبا مالي ونيجيريا.
ولم يظهر المنتخب الأولمبي بمستوى مطمئن خلال المباريات الودية التي لعبها قبل انطلاق دورة السنغال مما جعل التشاؤم يسود الوسط الرياضي حول إمكانية تحقيق الهدف المنشود المتمثل في التأهل للاولمبياد بعد غياب دام أكثر من 30 سنة.
ورغم الانطباع الذي ساد إلا أن المراهنة على قدرة زملاء فرحات في التأهل للأولمبياد يبقى واردا لغاية ثبوت العكس وهو ما لا يتمناه عشاق الكرة في الجزائر.
التحضير النفسي ضروري
وركز التقني السويسري شورمان خلال الفترة الماضية على العامل النفسي الذي يعد من أبرز العوامل التي ترجح كفة منتخب على آخر خاصة في المباريات التي تشهد في الغالب إثارة بين الطرفين.
وساهمت النتائج المتواضعة التي سجلها المنتخب الأولمبي خلال مبارياته الودية الأخيرة في تراجع عامل الثقة لدى اللاعبين وهو ما جعل شورمان يلجأ لتحضير لاعبيه من الناحية النفسية لرفع معنوياتهم قبل مواجهة «الفراعنة» .
من ناحية أخرى ساهمت النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المصري في المباريات الودية التي لعبها في تعزيز ثقة اللاعبين بإمكانياتهم وهو ما دفع بالجهاز الفني لرفع سقف الطموحات عندما وضع التتويج لقب دورة السنغال هدفا رئيسيا بالنسبة له.
المراهنة على الفرديات غير كاف
ويبقى نقص الانسجام من العوامل السلبية التي توجب على مدرب المنتخب الاولمبي إصلاحها قبل انطلاق غمار المنافسة خاصة أن الجميع لاحظ غياب الانسجام على مستوى بعض الخطوط.
ويملك المنتخب الأولمبي بعض اللاعبين القادرين على صنع الفارق على غرار فرحات وحدوش لكن هذا الأمر يبقى غير كاف في ظل قوة المنافسين الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على اللاعب الجماعي.
وتملك الأجهزة الفنية المشرفة على المنتخبات التي تنتمي لهذه الفئة الوقت الكافي لتشكيل الانسجام بما أن جل اللاعبين ينشطون في البطولات المحلية وهو ما ظهر خلال المنافسات السابقة.
الهشاشة الدفاعية عامل سلبي
قام المدرب السويسري شورمان بانتهاج عدة خطط خلال المباريات الودية التي أجراها زملاء بلخماسة قبل السفر إلى السينغال لكن النقطة السلبية التي تفطن لها الجميع هي الهشاشة الدفاعية.
وتلقى الحارس صالحي 4 أهداف خلال آخر مباراتين وديتين لعبهما أمام شباب بلوزداد ومنتخب تونس مما يؤكد غياب إستراتيجية واضحة لدى المدرب شورمان لسد هذه الثغرة خاصة في ظل غياب بن سبعيني الذي رفض فريقه مونبوليي تسريحه للمشاركة في هذه الدورة.