أكد لاعب المنتخب الوطني الأولمبي، زين الدين فرحات، في حوار خصّ به “الشعب” أنه جاهز من أجل تقديم الإضافة لزملائه في البطولة الإفريقية، الأقل من 23 سنة، التي ستجري وقائعها بالسنغال، كما كشف أنهم يعرفون مهمتهم جيدا ولهذا كلهم أمل في تشريف الألوان الوطنية في هذا الموعد القاري، لأنه مؤهل للألعاب الأولمبية.
“الشعب”: كيف تقيّم مستوى الفريق قبل انطلاق المنافسة الإفريقية؟
“فرحات”: نحن جاهزون من أجل تقديم أداء مشرف في المنافسة الإفريقية بالسينغال، لأننا حضّرنا جيدا بالجزائر في أجواء أخوية و عائلية والاتحادية وفّرت لنا كل الإمكانيات و الظروف اللازمة لضمان ذلك، ولهذا سنقدم كل ما لدينا لتشريف الجزائر بحول الله.
ما هو هدفكم من هذه المشاركة؟
كلنا على دراية أن المهمة ستكون صعبة في المنافسة الإفريقية في ظل تواجد منتخبات قوية و لها مستوى كبير و لكننا جاهزون من أجل الدخول بقوة في البطولة و سنقدم كل ما لدينا فوق الميدان لتحقيق نتائج إيجابية نشرف من خلالها الألوان الوطنية للوصول إلى هدفنا وهو التواجد في أولمبياد ريو دي جانيرو، العام المقبل، وأتمنى أن نوفق في هذه الطبعة.
تريدون العودة باللقب القاري من السينغال، أليس كذلك؟
سنلعب كل حظوظنا في المنافسة الإفريقية من خلال تسيير المباريات الواحدة تلو الأخرى، بداية من مواجهة مصر، التي ستكون بمثابة المفتاح لمواصلة المشوار والوصول إلى هدفنا المباشر، وهو التأهل للألعاب الأولمبية مثلما سبق لي القول، خاصة أننا نعلم أن الجزائر لم تتواجد في هذا الحدث الكبير منذ 35 سنة كاملة ولهذا فإن مهمتنا لن لتكون سهلة وفي نفس الوقت ليست مستحيلة وأتمنى أن تكون العوامل في صالحنا وحافز إيجابي لنا لأننا جاهزين من كل النواحي لتحقيق ما نطمح إليه.
هل تعرفون الفرق المنافسة لكم وطريقة لعبها؟
صحيح نحن نتواجد في مجموعة صعبة بالنظر إلى قوة الفرق الموجودة فيها تقارب الإمكانيات طريقة لعبها معروفة ولكن سنركز على العمل فوق الميدان و سنسير البطولة لقاء تلو الآخر حتى يكون هناك ضغط ولما لا الذهاب بعيدا في هذه الطبعة، وحاليا كل تفكيرنا منصب على مواجهة مصر، لأنها الأولى وبعدها ستتضح الأمور أكثر و نحن جاهزون بحول الله وكلنا أمل في تشريف الجزائر مثلما طلب منا المدرب.
ألا تخشون الضغط و الكواليس؟
حاليا نحن نركز على العمل وفقا للبرنامج الذي حدّده لنا المدرب و بعدها عندما ندخل في أجواء اللعب سيكون كلام آخر، لأننا نعرف جدا مهمتنا وكلنا على دراية أن الظروف ستكون صعبة من ناحية المناخ بسبب الرطوبة و الحرارة المرتفعة وكذا أرضية الميادين التي قد لا تكون جيدة و كل ذلك أخذنا بعين الاعتبار وجهزنا أنفسنا لذلك حتى لا نصطدم فيما بعد ونعمل على الفوز بكل اللقاءات.
ما هي الأمور التي ركّزتم عليها خلال عملكم بسيدي موسى؟
ركّزنا على العمل الجماعي مثلما طلبه منا المدرب حتى لا تكون هناك أخطاء فوق الميدان أثناء المباريات الرسمية، إضافة إلى الجانبين البدني و التكتيكي و كانت هناك بعض الحصص للجانب البسيكولوجي، لأنه مهم في مثل هذه المواعيد.
أنتم لاعبو الإتحاد سيكون عليكم ضغط أكبر لأنكم تعرفون جيدا طريقة اللعب في أدغال إفريقيا؟
أكيد نحن عناصر الإتحاد ستكون مهمتنا أكبر لأننا نعرف ظروف اللعب في إفريقيا بعد مشاركتنا في رابطة الأبطال مؤخرا ولهذا سنقدم الإضافة لزملائنا ونساعدهم بالمعلومات وسنوظف خبرتنا من أجل خدمة المنتخب وتشريف البلاد وسنكون بمثابة رجل واحد لتجاوز الضغط وإن شاء الله نهدي الفوز للأنصار.
الفريق يتكون من لاعبين محليين فقط، كيف تعلّق على ذلك؟
هذا دافع إيجابي للاعب المحلي لأننا نملك الإمكانيات التي تسمح لنا بالعودة بأفضل نتيجة من خلال رفع التحدي وسنؤكد أن الجزائر تملك لاعبين محليين في المستوى العالي، وللإشارة سبق لنا الفوز أمام السيراليون بتعداد محلي وهذا دافع وحافز كبير لنا.