طباعة هذه الصفحة

يعالج موضوع “السخرية في النص الشعري الشعبي العربي”

أكثر من 60 مشاركا في الملتقى العربي للأدب الشعبي

أسامة إفراح

عرض توفيق ومان، رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي توفيق، خلال ندوة صحفية، أمس الأربعاء، بالمكتبة الوطنية، برنامج الطبعة الخامسة للملتقى العربي للأدب الشعبي، التي تنطلق، بعد غد السبت، وتعالج موضوع “السخرية في النص الشعري الشعبي العربي” وذلك بمشاركة اثنتي عشرة دولة من ضمنها الجزائر.
ستكون المكتبة الوطنية بالحامة، على مدار ثلاثة أيام، مسرحا لفعاليات الملتقى العربي الخامس للأدب الشعبي ابتداءً من بعد غد السبت وإلى غاية 30 نوفمبر الجاري. هو ذا ما كشف عنه رئيس الجمعية الجزائرية للشعر الشعبي توفيق ومان، الذي نشط الندوة الصحفية إلى جانب كل من اللبناني د. محمد العريبي والشاعر الغنائي الليبي صالح الرياني.
وقال رئيس الجمعية توفيق ومان، إن الملتقى يعود كل مرة كتقليد سنوي من خلال اختيار موضوع هام يتزامن والأدب الشعبي بشكل عام. وارتأى القائمون على الحدث، اختيار موضوع “السخرية في النص الشعري الشعبي العربي”، وهي المرة الأولى التي يتم فيها التطرق إلى هذا الموضوع عربيا، يؤكد ومان، باعتبار أن موضوع السخرية يشتمل على العديد من المفاهيم، كما أنه “إبداع ساخر في الأدب الشعبي عموما”، ليس فقط في الشعر بل نجد كذلك “البوقالة” و«النكت”، حيث أن محور السخرية هو الوصول مباشرة إلى الآخر، فهو يرسخ في الذهن بطريقة ساخرة ومضحكة. وجميع الشعوب العربية لها تاريخ في هذا الفن وفي جميع المواضيع اجتماعية وسياسية. «شعار الملتقى العربي الخامس للأدب الشعبي أردناه للسخرية، لما يحمله هذا الغرض من تهكمية على الأوضاع الحاصلة في الراهن العربي، حيث ارتأينا أن نخرج عن المألوف لنعطي ميزة منفردة للملتقى في طبعته هذه”، يقول ومان، الذي أضاف بأن الحدث استقطب كمّا هائلا من المشاركين، منهم من يشارك لأول مرة، على غرار العراق وسوريا والإمارات، بالإضافة إلى تونس، المغرب، ليبيا، فلسطين، مصر، الأردن، لبنان والسعودية، حيث تقدر المشاركات بـ62 شاعرا شعبيا وأكاديميا متخصصا في الموروث الشعبي العربي، إلى جانب الإعلاميين كذلك. كما سيكون الملتقى سانحة لتكريم عدد من الشعراء الذين قدموا الكثير للساحة الثقافية عموما والموروث الشعبي خصوصا، يتعلق الأمر بالجزائري عمر بوجردة الذي يعد واحدا من الفاعلين في تأسيس المهرجان الوطني “أوزيا” الثقافي والتاريخي بسور الغزلان، إلى جانب تكريم المغربي مراد القادري، الليبي صالح الرياني، التونسي بلقاسم بن عبد اللطيف، والمصري طارق أبوالنجا.
وعن إمكانية التعاون بين الجمعية والمخابر الموجودة بالجامعة الجزائرية، قال ومان إن جمعيته سبق لها وتواصلت لعدة مرات مع مخبر “أطلس” للثقافة الشعبية بجامعة الجزائر، إلا أنه لم يلق ردا إيجابيا من المخبر، وتساءل المتحدث عن سبب هذه القطيعة. كما قدم ومان عرضا لأهم ما سيتضمنه برنامج الحدث، من قراءات شعرية ومداخلات أكاديمية، ينشطها كل من اللبناني محمد العريبي الذي يتناول “المشهدية الساخرة في شعر أحمد فؤاد نجم”، والمغربي مراد القادري الذي يتناول موضوع “السخرية في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة -الوجهات والآليات”، والجزائرية ملكار عائشة علي التي تتطرق إلى “موضوعات السخرية في الشعر الشعبي الجزائري”. في حين يحاضر الجزائري عثماني بولرباح حول “الأبعاد الرمزية وإيحاءاتها التعبيرية في النص الشعبي الجزائري - قصائد توفيق ومان وعلي عبد اللاوي أنموذجا”، والدكتورة اللبنانية إكرام الأشقر حول “السخرية في مسرح إياد الرحباني”.  واتفق كل من اللبناني محمد العريبي والليبي الغنائي صالح الرياني، على أهمية موضوع الملتقى وثرائه، كونه قديما قدم البشرية، كما أنه يتزامن والوضع الراهن الذي تشهده الأمة العربية.
فيما سيشهد الافتتاح أمسية شعرية لكل من الشعراء الجزائري مسعود طيبي، التونسي طيب همامي، المغربي بوعزة الصنعاوي، الليبي محمد علي الدنقلي، المصرية رانيا النشار، الإماراتي ماجد المنهالي، الفلسطيني رائد ناجي، الجزائري بشير قذيفة، التونسي أحمد العباسي، المغربي أحمد المسيّح والجزائري ياسين أوعابد.