طباعة هذه الصفحة

بعد إسقاط إحدى مقاتلاتها

روسيا تنصّب منظومة دفاعية بسوريا وتركيا تعزّز قواتها على الحدود

س / ناصر

شكل إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل قوات الجو التركية تهديدا خطيرا على العلاقات الإقتصادية بين موسكو وأنقرة قوامها 44 مليار دولار ونتج عنها قطع العلاقات العسكرية بين البلدين، بينما اعتبر ضابط أمريكي سابق أن استهداف القاذفة الروسية خطأ في غاية الخطورة كونها لم تقم بمناورات توحي بهجومها على تركيا، ويبدو أن العلاقة بين البلدين متجهة نحو التصعيد.
قدّمت الخارجية الروسية، أمس، احتجاجا شديد اللّهجة للسفير التركي في موسكو وتنتظر شرحا من الطرف التركي بخصوص إسقاط المقاتلة الروسية، مذكرة بأنه لايمكن النظر حاليا في سحب السفير الروسي من أنقرة .
واعتبر رئيس الدوما الروسي استهداف الطائرة الروسية ينّم عن خيانة السلطات التركية لشعبها، بينما احتج العشرات من المواطنين الروس أمام السفارة التركية بموسكو. وأكدت الخارجية الروسية عدم الأخذ بموضوعية الناتو في تعامله مع الحادث، لأنه سيتبنى الموقف التركي مسبقا.
وقد كشف وزير الدفاع الروسي، أمس، أن عملية إنقاذ ملاح الطائرة تمت صباحا بمشاركة القوات السورية والروسية والتي استمرت 12 ساعة وعبّر عن شكره وشكر الرئيس لجميع العسكريين الذين عرّضوا حياتهم للخطر من أجل أمن روسيا ومصالحها.
وصادق الرئيس بوتين على مرسوم يكافىء فيه الضحايا وأهاليهم، كما وافق على مقترح وزارة الدفاع لنشر منظومة صواريخ اس 400 وهي أحدث نظام دفاعي روسي، وذكر بوتين بأن روسيا تستعمل كل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها قائلا: “ أن أمن طيراننا لا تضمنه الإجراءات التي اتخذناها يوم الثلاثاء ولذلك قررنا بعد البحث مع القادة العسكريين في وزارة الدفاع، صباح أمس، نصب منظومة اس ـ 300 للدفاع الجوي في القاعدة الجوية في سوريا، وأضاف: “أريد التأكيد في هذه المسألة، إننا سنتعامل بجدية مطلقة مع الحادث وسوف نسّخر جميع طاقاتنا لضمان أمننا واعتبر تصرف تركيا تعزيزا لتيارها الإسلامي المتطرف”.وأعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان أن طراد موسكو المجهز بمنظومة فورت للدفاع الجوي سيتصدى لجميع الأهداف التي تشكل خطرا على روسيا ومصالحها ستدمر.من جهتها، تركيا أرسلت  20 دبابة إضافية إلى الحدود مع سوريا، أمس الأربعاء، وقد اعتبر الرئيس الشيشاني “قاديروف أن تركيا ستندم طويلا لاسقاطها الطائرة فوق سوريا، معتبرا ذلك غدرا خاصة وأن المسؤولين الأتراك يتحدثون عن الصداقة والتعاون.