كشفت محافظ الشرطة سلاطنية حياة من مديرية الشرطة القضائية، عن تسجيل مصالح الأمن الوطني خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 7375 امرأة كانت ضحية مختلف أنواع العنف، مشيرة إلى أن الجزائر العاصمة تحتل المرتبة الأولى بمعدل 1159 حالة من مختلف الفئات العمرية.
أفادت سلاطنية خلال إشرافها على تنشيط ندوة إعلامية بمنتدى الأمن الوطني حول «دور مصالح الأمن الوطني في حماية المرأة من أشكال العنف» والتي تأتي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للعنف ضد المرأة المصادف لـ25 نوفمبر من كل سنة، أن مصالحها أحصت 5350 حالة عنف جسدي و22 حالة قتل عمدي على المستوى الوطني فيما سجلت 260 حالة عنف جنسي.
أوضحت سلاطنية خلال عرضها حصيلة نشاطات مصالح الشرطة القضائية حول ظاهرة العنف ضد المرأة، أن الشريحة العمرية مابين 26-35 سنة الأكثر عرضة لكل أنواع العنف بتسجيل 2216 حالة.
واعتبرت سلاطنية أن المرأة المتزوجة تأتي على رأس القائمة بتسجيل 4136 امرأة،1787 حالة عنف منها ممارسة من طرف الزوج ضد زوجته، في حين تم تسجيل 3576 حالة عنف ضد المرأة من طرف الغرباء.
وأحصت ممثلة الشرطة القضائية، 4791 حالة عنف ضد المرأة الماكثة بالبيت و1502 حالة عنف ضد المرأة العاملة، فيما أكدت أن 1852 حالة خاصة بالمستوى المتوسط للمرأة، وتبقى هذه الأرقام لا تعكس الصورة الحقيقية للنساء المعنفات، بالنظر إلى الحالات غير المبلّغ عنها لدى مصالح الشرطة.
في هذا الإطار، أكد محافظ الشرطة كمال والي، رئيس مكتب العلاقات العامة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، أن أعمالا تحسيسية واسعة النطاق تتم في هذا الإطار من طرف مصالح للأمن لتوعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على نسيجه.
وأفاد والي، أن المديرية العامة للأمن الوطني تقوم بتكوين إطارات، خاصة من العنصر النسوي، للتكفل الأمثل بفئة النساء اللائي يتعرضن للعنف. كاشفا في هذا السياق، عن تكوين 53 ضابط شرطة قضائية خلال 2011 وزعوا على 48 أمن ولائي لمزاولة مهامهم ويضمنون تكوين إطارات أخرى في الميدان.
من جهتها استعرضت مليكة موساوي، من مديرية قضايا المرأة بوزارة التضامن الوطني، الاستراتيجية التي أعدتها وزارة التضامن، للتكفل بالنساء ضحايا العنف والمقسمة عبر ثلاث مراحل، تخص التكفل بالنساء والتحسيس والإعلام والوقاية، والذي يعتمد على برنامج يتم وفق مخطط عمل، له لجنة من 23 عضوا من مختلف المؤسسات والهيئات وكذا أساتذة جامعيين وكذا طبيب شرعي.
وتطرقت موساوي خلال مداخلتها في منتدى الأمن الوطني حول ظاهرة العنف ضد المرأة، للحديث عن برنامج الاتصال بمشاركة كل القطاعات من أجل التحسيس بمخاطر الظاهرة وعواقبها الوخيمة على المجتمع، كاشفة عن توزيع جائزة مكافحة العنف ضد المرأة والتي تعد الأولى من نوعها، تأتي في إطار إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.