ودعت يوم أمس، أزيد من ألفي عائلة تقطن ببلديتي سيدي علي بوسدي وعين قادة غرب سيدي بلعباس معاناتها مع قارورات غاز البوتان بعد إستفادتها من مادة الغاز الطبيعي، وهي العملية التي إستحسنها مواطنوا البلديتين خاصة مع تزامنها وبداية فصل الشتاء وهو الفصل الذي لطالما تفاقمت فيه معاناة هؤلاء بسبب غياب هذا المورد الطاقوي.
كانت البداية ببلدية سيدي علي بوسدي، حيث أعطيت إشارة إنطلاق الإستغلال من قبل والي الولاية السيد محمد الأمين حطاب لفائدة 1535 عائلة، على طول شبكة توزيع تفوق 25 كلم، أما ببلدية عين قادة فقد إستفادت 517 عائلة من الغاز بشبكة توزيع تقدر بـ9 كلم. مشاريع التزويد هذه تضاف إلى سابقتها الأسبوع المنصرم بعد استفادة نحو 2814 عائلة ببلدية بن باديس من مادة الغاز الطبيعي، وهي مشاريع تهدف في مجملها إلى رفع الغبن عن سكان البلديات وإنهاء مشاكلهم المتعلقة بندرة وصعوبات جلب قارورات غاز البوتان مع حلول فصل الشتاء، وفي ذات السياق لا يزال مطلب التزود بالغاز الطبيعي من أولويات عديد السكان خاصة قاطني القرى والمجمعات السكنية التابعة للبلديات النائية التي تنتظر وعلى أحر من الجمر إدراجها ضمن مشاريع مستقبلية لإيصالها بالمورد الحيوي.
وحسب المسؤول الأول عن الولاية فإن نسبة التغطية الولائية بالغاز الطبيعي فاقت 85 ٪ على أن تصل إلى 100 ٪ كتغطية شاملة نهاية السنة الجارية بعد إستكمال كل مشاريع الربط بشبكة توزيع الغاز المندرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014، الأمر الذي يعكس الجهود المبذولة طيلة السنوات الماضية حيث لم تكن النسبة آنذاك تتعدى 23 ٪.