تشكّل التهيئة الحضرية اهتمام المسؤولين بولاية غليزان هذه الأيام، بل أصبحت الشغل الشاغل من أجل إعطاء صورة أكثر جمالية للبلديات التي أنهكتها صور الحفر والبناء في السنوات الأخيرة.
وتفيد المعطيات التي تحصلت عليها جريدة “ الشعب”، أنّ الخرجات الميدانية التي يقوم بها والي الولاية إلى البلديات ترتكز أساسا على تقديم النصح والتوجيه، للاهتمام أكثر بالتهيئة الحضرية، موازة وانطلاق المشايع التنموية، حيث أعطى والي غليزان تعليمات صارمة للأميار على ضرورة اهتمام بهذا الملف، الذي أضحى مطلب السكان، في ظلّ اهتراء الطرقات وانتشار الأتربة وتوسع عمليات الحفر العشوائي من طرف المواطنين ومؤسسات خاصة.
وعلمت الجريدة أنّه تمّ بولاية غليزان تخصيص أزيد من ملياري دينار لتمويل مشاريع التهيئة، والتحسين الحضري بعاصمة الولاية.
وانطلقت هذه العمليات التنموية مؤخرا قصد المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان والتكفل بطلبات سكان عاصمة الولاية خاصة ما تعلّق بالإسراع في تجسيد مشاريع التحسين الحضري بالأحياء مثل أشغال الطرقات وتجديد قنوات الماء الشروب والصرف الصحي، وكذا تبليط الأرصفة والإنارة العمومية.
وتشتمل العملية على أكثر من 25 موقعا سكنيا بمدينة غليزان على غرار أحياء المحطة الثانية والشميريك و5 جويلية وأوفلا والمركبات، وكذا بعض أحياء المدينة الجديدة بن عدة بن عودة وشوارع سيدي عابد والقدس وفلسطين والعربي التبسي، وفق ذات المصدر.
كما ستستفيد أربعة أحياء بمدينة غليزان قبل نهاية السنة الجارية من عمليات طلاء واجهات العمارات، والتي رصد لها مبلغ 130 مليون دينار على غرار حي برزقة وعمارات 490 مسكنا بالمدينة الجديدة بن عدة بن عودة و85 مسكنا بدالاس، حسبما أشير إليه.
وإلى جانب ذلك، أضحت بعض البلديات ترصد مبالغ مالية من ميزانيتها الخاصة لتفعيل ملف التهيئة الحضرية، على غرار بلدية جديوية التي أكد رئيسها أنّ المجلس البلدي على قدم وساق من أجل إنهاء مشروع تهيئة الشارع الرئيس عالم عبد الرحمان، وتهيئة شوارع الأحياء الفرعية الأخرى.