طباعة هذه الصفحة

دائرة بوحنيفية بمعسكر

154 عملية تنموية خلال المخطّط الخماسي

معسكر: أم الخير ــ س

استفادت عاصمة الحمامات المعدنية معسكر خلال المخطّط الخماسي 2010 ــ 2014، من 145 عملية تنموية بمبلغ يفوق 4 ملايير دينار، وجّهت لمشاريع صيانة الطرق وتجديد شبكات الصرف ومياه الشرب، فضلا عن إنجاز مرافق صحية
وعمومية هامة على غرار المستشفى الجهوي المتخصص في جراحة العظام بطاقة 120 سرير،  الذي انطلق في إنجازه سنة 2012 ويشرف على انتهاء آجاله التعاقدية بفارق 5 أشهر عن نسبة أشغاله التي بلغت حدود 35 بالمئة فقط، ناهيك عن العيوب المسجّلة في الانجاز التي استدعت هدم أجزاء معتبرة من الهيكل القاعدي للمستشفى بسبب مخالفته لمقاييس البناء، فضلا عن أسباب غياب المتابعة المستمرة لمشروع بحجم مستشفى جهوي متخصص في جراحة العظام.
كما استفادت مدينة بوحنيفية أيضا من محطة برية ملائمة لطبيعة المنطقة السياحية، التي صارت تفتقر لأدنى المرافق الضرورية لإنعاش ودفع القطاع السياحي، وهي نفسها المرافق التي جاءت ضمن مشاريع ستجسّد مستقبلا على غرار مشروع المنطقة السياحية التوسعية التي فرغ من دراستها مؤخرا وتنتظر الإعلان عنها في الجريدة الرسمية، حيث تشمل الدراسة التي كلفت 5 ملايين دينار، إنشاء منطقتين للتوسع السياحي بموقع عين الحامات ووسط مدينة بوحنيفية، وينتظر أن تعطي هذه الجهود التنموية دفعا للحركية السياحية بالمودينة التي صارت أقل من أن تنعت بالسياحة والجمال بالرغم من مواردها الطبيعية الهائلة في مجال السياحة الحموية والجبلية التي تتمتع بها المنطقة.  
أما الاستثمار في بوحنيفية فيمكنه الخروج إلى دائرة الضوء لو فكّر المسؤولون المحليون هنا ببعث الحياة مجدّدا في منجم الرخام الذي أغلق لظروف أمنية قبل عشر سنوات خلت،  فإعادة بعث نشاط المنجم الذي فرشت مساجد مكة المكرمة برخامه، قد يعطي دفعا قويا للبلدية التي يصفها مسؤوليها بالفقيرة بالرغم من مواردها المتعددة سواء في مجال السياحة أوالاستثمار خارج موارد الحمامات المعدنية.
وهنا أيضا يربط المسؤولون أي خطوة نحو تنمية شاملة ترقى إلى مستوى عاصمة الحمامات في الغرب الجزائري،  بضعف الميزانية وتحويل مداخيل المحطة الحموية إلى الديوان الوطني للسياحة بتلمسان، وفي الأصل تزخر مدينة بوحنيفية إلى مؤهلات خارج الفندقة والسياحة الحموية، على غرار السياحة الجبلية والغابية والسياحة التاريخية في موقع القيطنة مهد الأمير عبد القادر أين تتواجد زاوية جده سيدي محيي الدين،  فضلا على ما تتغنّى به المنطقة في مجال التراث والتقاليد والحرف التقليدية، مما يطرح التّساؤل حول مصير جهود الدولة في بعث المنطقة السياحية في وضع تغيب عنه الإرادة التي تقيد هذه الجهود.