طباعة هذه الصفحة

بن حبيلس من مخيمات اللاجئين الصحراويين:

ضرورة تضافر الجهود في المجال الإنساني

...وتجدد موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية

دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالعيون، جميع الشركاء في العالم “لتضافر جهودها في المجال الإنساني”.
وأكدت سعيدة بن حبيلس، التي تقوم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، على ضرورة العمل على تدعيم علاقة الهلال الأحمر الجزائري مع شركائه الطبيعيين في جميع أنحاء العالم، بداية من اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر التي تربطها علاقات تاريخية متميزة معه، من خلال مرافقته منذ تأسيسه سنة 1956 وذلك من أجل “تضافر جهودها في المجال الإنساني دفاعا عن كرامة الإنسان”.
وجددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة، موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية، مطالبة المجتمع الدولي بـ “وضع حدّ للتعنّت المغربي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”، مؤكدة أن “ذلك موقف إنساني بحت لا علاقة له بالسياسة”.
ودعت ذات المسؤولة إلى ضرورة أن يؤدي الهلال الأحمر الجزائري المتواجد بالولايات الحدودية بالخصوص، الدور الإنساني المنوط به بحكم الموقع الجغرافي، مؤكدة أن الجزائر فتحت أحضانها للاجئين الصحراويين إنطلاقا من ثقافتها وعقيدتها في حق الشعوب في تقرير مصيرها.
جددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري من مخيمات اللاجئين الصحراويين للمسؤولين الصحراويين، الموقف الثابت للجزائر إزاء عدالة القضية الصحراوية.
وعبّرت سعيدة بن حبيلس في تصريح للصحافة، عقب استقبالها من طرف رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه، عن ارتياحها الكبير للمكسب الذي حققته مؤخرا القضية الصحراوية من خلال موقف الإتحادية الدولية للصليب والهلال الأحمر والذي قام ممثل عنها بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، الأولى من نوعها منذ 40 سنة.
وأشارت ذات المسؤولة، إلى أن هذا المكسب تحقق بفضل المجهودات المبذولة من قبل الهلال الأحمر الجزائري والنداءات المتكررة في المحافل الدولية، من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم والذي قررت بعده اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر إرسال مساعدات بقيمة 225.000 فرنك سويسري، مضيفة بأنه “لا يهم الدعم المالي بقدر ما يهم المكسب السياسي عن طريق النشاط الإنساني”.
واعتبر من جهته رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه، زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، تجسيدا آخر للموقف المبدئي للجزائر تجاه القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي تجمعه الكثير من الروابط التاريخية والنضالية، زيادة على الروابط الإنسانية وصلة الجوار.
وأعرب أدوه باسم الشعب الصحراوي والدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو عن خالص الامتنان لهذا الموقف المبدئي والمرافقة المتواصلة عبر كل هذه المسيرة التحريرية التي عرف خلالها الشعب الصحراوي الكثير من المعاناة.
وذكر رئيس المجلس الوطني الصحراوي، أن كل ما انجرّ عن الفيضانات والأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة، شهر أكتوبر الفارط، ما هي إلا “امتحان جديد لإرادة الشعب الصحراوي المصمّم على الاستمرار في الكفاح والنضال، رغم كل المحن والعراقيل وما خلفته الطبيعة”.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساري، المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل، سيكون “خطوة أخرى أيضا لتأكيد وتعزيز موقف الصمود والإصرار على مواصلة الكفاح من أجل تقرير المصير والاستقلال التام”.