أكد رئيس الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورقلة فوزي هبيتة، أن الدورة التكوينية التي أقيمت نهاية الأسبوع لفائدة الفلاحين والشباب حول تربية المائيات والصيد القاري بالتنسيق مع جمعية «تجمي» لولاية غرداية وإشراف المعهد الوطني التكنولوجي لتربية المائيات بالقل في سكيكدة، قد بلغت أهدافها المرجوة لفائدة 140 مشارك في التربص بين فلاحين ومستثمرين شباب، مشيرا إلى أن هؤلاء حضروا من مختلف مناطق الوطن وحتى مغتربين من خارج البلاد، تلقوا تكوينا نظريا وتربصا ميدانيا حول إستراتيجية التنمية والاستثمار المنتج في تربية المائيات بأحواض السقي الفلاحي.
ركزت الدورة التكوينية الأولى من نوعها، على محور الاستثمار المنتج في المجال وأهمية التكوين فضلا عن تلقين المشاركين المواصفات الصحية للمنتوجات السمكية وطرق تسويقها، إضافة إلى شرح أهداف إستراتيجية الوزارة الوصية في مجال تربية المائيات في الجنوب الجزائري.
من جهته رئيس جمعية تاجمي بغرداية محمد بن يوسف، ذكر لـ»الشعب» أن الدورة التكوينية كللت بالنجاح بفضل المشاركة الواسعة للراغبين في الخوض في تجربة الاستثمار المنتج في مجال تربية المائيات، حيث تم منح 140 شخص شهادة تكوين معتمدة من طرف المعهد الوطني التكنولوجي لتربية المائيات والصيد البحري بالقل.
وقال محمد بن يوسف أنه خلال الورشات العملية للدورة لم تطرح أي مشاكل تعترض طريق الاستثمار في مجال تربية المائيات في المناطق الجنوبية للوطن، عدا تلك المتعلقة بالإجراءات الروتينية لمصالح البيطرة التي لا تسمح بتسويق بعض الأسماك التي تتم تربيتها بالأحواض، مشيرا إلى أن المستثمرين في المجال يطالبون بإنشاء مشتلة لتفريخ صغار الأسماك في غرداية ووضع بنك معلومات تحت تصرف المواطنين والفلاحين لضمان التوجيه والمرافقة بهدف ضمان استمرارية النشاط.
وكللت الدورة التكوينية، بتوصيات هامة تضمنت حسب رئيس الغرفة المشتركة للصيد البحري وتربية المائيات فوزي هبيتة، وضع تسهيلات إدارية على مستوى صناديق وأجهزة دعم تشغيل الشباب وتنظيم دورات تكوينية مكثفة عن طريق أقسام خاصة لفائدة الشباب البطال وضرورة المرافقة التقنية لمشاريع الشباب في المجال من طرف مراكز البحث المتخصصة، فضلا عن إقامة تربصات تطبيقية لحاملي مشاريع تربية المائيات على مستوى مستثمرات المنطقة التي نجحت تجربتها في المجال، والأهم من ذلك يضيف بهيتة فوزي، المطالبة بتسهيل الحصول على رخص استغلال أحواض السدود محليا تسهيلا لفرص الاستثمار المنتج في مجال تربية المائيات والصيد القاري وتعزيز التنسيق مع مصالح البيطرة لرفع أي عائق من شانه عرقلة تسويق المنتجات الصيدية المنتجة في المياه العذبة.
كما قام طلبة المعهد الوطني التكنولوجي بالقل يوم أمس بزيارة علمية ميدانية لمشروع تربية الجمبري بورقلة التي دخلت المرحلة الثالثة من التجربة المقامة بشراكة جزائرية – كورية وهي مرحلة التسمين، أين تلقى الوفد شروحات حول التقنية الجديدة في تربية الجمبري « بيوفلوك» والتي تهدف إلى تربية الجمبري مع الاقتصاد في المياه والحفاظ على البيئة.