يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد تحضيراته المكثفة استعدادا للمنافسة الإفريقية التي ستجري وقائعها مطلع السنة المقبلة بالعاصمة المصرية القاهرة من خلال برمجة تربص طويل المدى على مرحلتين بداية من الـ 30 نوفمبر الحالي وإلى غاية 7 ديسمبر بالجزائر حسبما كشفه المدرب بوشكريو في تصريح لـ «الشعب».
يعرف الشطر الأول من المعسكر مشاركة العناصر المحلية التي كانت في الدورة الودية التي جرت مؤخرا بتونس من أجل مواصلة العمل الذي بدأ فيه الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق لتصحيح الأخطاء التي وقف عليها لتفاديها في المباريات الرسمية خاصة في الجانب الدفاعي الذي يعد أكبر مشكل في الفترة الحالية بالنظر إلى الإصابات التي طالت أغلب الكوادر،
إضافة إلى العمل في الجانب التكتيكي من أجل فرض الانسجام بين اللاعبين بالنظر إلى التغييرات التي أدخلها المدرب بوشكريو على المجموعة في إطار عملية تجديد الدماء، ولهذا من الضروري أن يكون تناسق وتفاهم لتدارك النقائص من خلال اللعب الجماعي الذي يعد الحل الأنسب في مثل هذه الوضعيات الصعبة بما أن الفريق دخل في علمية التحضير متأخرا.
كما يركز قائد الطاقم الفني للخضر من خلال التربص القادم على العمل البدني لرفع مستوى اللاعبين أكثر انطلاقا من النقاط التي سجلها أثناء المواجهات الودية الثلاثة التي لعبها الفريق ضد كل من تونس، سويسرا
وإيران وفقا للإستراتيجية التي حددها بعدما عرف وضعية الجميع، ولهذا سيواصل التحضيرات المكثفة مثلما أكده لنا بوشكريو لأنه لا يملك خيارات وهو في صراع مع الوقت في ظل غياب رزمامة محددة في الفترة الحالية
في حين سيتنقل الفريق الوطني إلى سلوفينيا يوم 8 ديسمبر القادم من أجل الدخول في النصف الثاني من التربص الخاص بكأس أمم إفريقيا التي ستجري مطلع السنة القادمة بالقاهرة في إطار حملة الدفاع عن اللقب رغم صعوبة المهمة إلا أن الهدف المباشر هو احتلال أحد المركز الأولى المؤهلة لبطولة العالم التي ستجري بفرنسا في 2017 مع العمل على الفوز باللقب بالتواجد في أولمبياد البرازيل العام المقبل.
وللإشارة فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر أكد أنه لم يتحدد بعد إذا ستكون هناك مباريات ودية أم لا وسينتظرون الأيام القادمة من أجل تحديد الأمور لأنه من الضروري أن تكون مواجهات حتى يتواصل العمل البدني وتصحيح بعض الأمور التكتيكية .