قال وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، إن الجزائر عازمة على مواجهة التغيرات المناخية التي تواجهها اليوم على غرار دول العالم، مؤكدا أنها عملت على مدار سنوات طويلة، من أجل التكفل بسكان الأرياف لمواجهة التغيرات التي أثرت على الطبيعة والمحاصيل الزراعية.
أكد نوري لدى مباحثات جمعته بمقر دائرته الوزارية، أمس الأول، مع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” لشمال إفريقيا “لمورديا ثيومبيانو”، أنه تم عمل الكثير خلال السنوات 30 الأخيرة لصالح المناطق الريفية، بغية تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ومرافقتهم لمواجهة الظروف الصعبة، لاسيما الحفاظ على المياه وحمايتها من التلوث واقتصادها.
بخصوص العلاقات بين الجزائر ومنظمة الفاو، أكد نوري أن بلادنا عازمة على تطوير هذا التعاون حتى يصبح أنموذجا يقتدى به على مستوى المنطقة، مشيرا أن الجزائر تسعى إلى تعزيز تمثيلية هذه المنظمة حتى تتمكن من تغطية منطقة الساحل والمغرب العربي.
وتابع يقول، لقد عبّرنا عن رغبة السلطات الجزائرية في رفع مستوى تمثيلية منظمة “الفاو” بالجزائر، لتتمكن من تكثيف نشاطاتها بالجزائر وكذا بكافة دول المغرب العربي والساحل في إطار التعاون والتكامل بين البلدان. في هذا الإطار، قال نوري إن وزارته تعمل حاليا في هذا الاتجاه إلى جانب وزارة الفلاحة ومنظمة الفاو، بغية ضمان حضور مميز لها ومستوى تمثيل أعلى للمنظمة في الجزائر.
وأشار نوري، إلى التطرق مع ممثل الفاو لشمال إفريقيا إلى مسألة التغيرات المناخية وانعكاساتها على اقتصادات منطقة شمال إفريقيا، لاسيما تدهور نوعية التربة وانخفاض الموارد المائية والجفاف وكيفية بحث سبل مواجهة هذه التغيرات في المستقبل.
من جهته أشاد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في منطقة شمال إفريقيا، بالجهود المبذولة من قبل الجزائر في مجال تطوير الفلاحة والمناطق الريفية.
وتمحور اللقاء، بحسب ثيومبيانو، إلى استثمارات الجزائر في مجال بناء السدود والربط بالكهرباء ودعم المناطق الريفية، مؤكدا أنه ينبغي التنويه بالتجربة الجزائرية في هذا المجال.
وأوضح ممثل الفاو، أن دور هيئته في هذا الإطار هو ترقية التعاون جنوب - جنوب ويتمثل في تثمين هذه التجربة بشكل أكبر على مستوى القارة الإفريقية برمتها، مشيرا إلى أن المنظمة ستستمر في دعم تعاونها مع الجزائر وتعزيزه، لاسيما في مجال التنمية الريفية وكذا العمل على تعزيز دعم شركاء القطاع الفلاحي.