أكد سفير فنزويلا بالجزائر خوزي سوجو ريس، أمس الأول، على هامش الندوة العلمية التي نشطها الخبير البترولي الفنزويلي البروفيسور كالوس مندوزا بوتيلا بجامعة الجزائر-3، وجود مجالات عديدة للتعاون بين بلاده والجزائر من أجل مجابهة تداعيات انهيار أسعار البترول، مشيرا إلى أنه يمكن القيام بالكثير من المشاريع المشتركة والتوجه إلى أسواق ناشئة، على غرار مزج البترول الخفيف الجزائري بالبترول الثقيل الفنزويلي وتسويقه في أمريكا الجنوبية.
وأشار السفير، إلى أهمية توجه البلدان المتضررة من أزمة أسعار النفط المتدنية للاستثمار في قطاعات خارج المحروقات، مع ضرورة تجاوز الصعوبات التي تعترض هذا المسار.
وعن فرص مواجهة المؤشرات السلبية لأسواق البترول، أوضح سعادة السفير أن الحل لا يوجد فقط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبيب»، إنما خارجها أيضا، من خلال العمل على إعادة صياغة الاستراتيجية ذات الصلة، من خلال توسيع نطاق الحوار مع الأطراف المتدخلة في أسواق النفط ومضاعفة الجهود على هذا الصعيد، مسجلا أن الدول التي تستهدف البلدان المصدرة حققت أهدافها من خلال شركاتها في ضرب توازن «أوبيب» وتدمير قوتها في السوق البترولية.
وقد جلبت محاضرة الخبير الفنزويلي (تطالعون تفاصيل الندوة بالشعب الاقتصادي غدا)، اهتمام الطلبة الذين انخرطوا في نقاش حول خلفيات وأبعاد أزمة تراجع أسعار برميل النفط. وأظهر اللقاء مدى أهمية انفتاح الجامعة على قضايا الساعة من أجل إدراك الرهانات والتحديات الإقليمية والعالمية ومدى ضرورة انطلاق الاقتصاد الوطني من خلال المؤسسات المنتجة والمخابر العالمية في استثمارات جديدة تشمل قطاعات ذات ارتباط وثيق بالأمن الغذائي واستقرار المجتمع، على غرار الفلاحة والسياحة والصناعة التحويلية، مثلما أشار إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي حضر جزءا من النقاش.