طباعة هذه الصفحة

ولد خليفة يستقبل موسكات

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات الذي قام بزيارة رسمية للجزائر دامت يومين.
حضر اللقاء الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الوطني، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
في تصريح قصير للصحافة عقب اللقاء، أوضح رئيس الوزراء المالطي، أنه جاء للجزائر لـ «تعزيز» التعاون الثنائي بين البلدين، مضيفا أن رئيس المجلس الشعبي الوطني «أكد هذا التوجه».
... يتباحثان حول سبل النهوض بالتعاون الثنائي الاقتصادي
شكلت مسألة الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجزائر ومالطا، خاصة في المجال الاقتصادي والتفكير في سبل النهوض به مستقبلا، محور اللقاء الذي جمع، يوم الخميس، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول المالطي جوزيف موسكات.
وأوضح بيان للمجلس، أن ولد خليفة أعرب خلال استقباله للوزير الأول المالطي عن «ارتياحه للمستوى الجيد الذي بلغته العلاقات السياسية»، حيث دعا بالمقابل إلى «بذل مزيد من الجهود للارتقاء بالتعاون الاقتصادي الذي يبقى دون مستوى طموحات البلدين».
في هذا السياق، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني الزيارة التي يقوم بها السيد موسكات للجزائر، «خطوة إيجابية في طريق تطوير العلاقات الثنائية التاريخية التي ساهم التقارب الجغرافي والإنساني في تقوية روابطها».
ولدى تطرقه إلى التعاون البرلماني، سجل ولد خليفة «تفاؤله» بأن يعرف هذا الجانب بدوره «ديناميكية وحيوية مستقبلا»، مذكرا في سياق ذلك بزيارة رئيس مجلس نواب جمهورية مالطا إلى الجزائر سنة 2013 والتي «سمحت ببحث سبل تطوير التعاون الذي تبقى مجالاته مفتوحة، بالنظر إلى الظروف المهيأة على هذا المستوى».
وشكل هذا اللقاء أيضا، مناسبة للتطرق إلى أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية، حيث استعرض رئيس المجلس أمام ضيفه موقف الجزائر «الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته» وكذا «تمسّكها بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير».
كما جدد في هذا المقام، «حرص الجزائر على أمن واستقرار منطقة الساحل»، حيث استعرض مختلف الجهود الذي تبذلها من أجل «تقريب وجهات نظر الفرقاء، سواء في مالي أو ليبيا، وحثهم على انتهاج الحوار السلمي بدل العنف»، الذي أكد أنه «لا يصبّ سوى في مصلحة الجماعات الإرهابية التي تشكل عدوا مشتركا للجميع، باعتبار ظاهرة الإرهاب لا دين ولا فكر ولا حدود لها».
من جهته، شدد الوزير الأول المالطي على أن البلدين وعلاوة على قربهما الجغرافي، تربطهما أيضا علاقات ثقافية «متينة»، مضيفا أنهما «بحاجة للتفكير في سبل النهوض بعلاقات التعاون المشترك، لاسيما في المجال الاقتصادي».
وتابع مؤكدا في هذا الصدد، أن زيارته للجزائر «جاءت في الوقت المناسب تماما»، حيث أنها تهدف إلى «دعم التعاون المشترك»، خاصة على المستوى الاقتصادي.
كما لفت موسكات إلى أن الجزائر ومالطا، تمتلكان تجارب يمكن أن يتقاسمانها ويستفيدا منها بشكل متبادل، مثمّنا بالمناسبة تجربة بلاده، خاصة في مجال التصنيع والسياحة والخدمات المصرفية والإلكترونيات.
على صعيد آخر، سجل الوزير الأول المالطي و»بارتياح» دور الجزائر في تثبيت عوامل السلم والأمن. كما أعرب عن يقينه بأن «الأزمات التي تعرفها بلدان المنطقة يمكنها أن تجد لها حلولا نهائية بمساهمة بلدان الجوار».