قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بمقر إقامة سفير ألمانيا (الجزائر العاصمة) تعازي الجزائر إثر وفاة المستشار الألماني الأسبق، هلموت شميت.
وكتب ولد خليفة في سجل التعازي: “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيد هلموت شميت المستشار السابق لجمهورية ألمانيا الفدرالية. الرجل الذي كرس حياته لخدمة شعبه والبشرية قاطبة”.
وأضاف يقول، “يتذكر الجميع الدور الفعال الذي لعبه الفقيد في مسار تاريخ بلاده الحديث ومواقفه الثابتة على الساحة الدولية من أجل إرساء مبادئ العدالة والسلم والتعاون”، مذكرا أن “الخصال التي كان يتحلى بها الفقيد خولت له تقديرا يتعدى حدود بلاده”.
وخلص إلى القول، “بهذه المناسبة الأليمة انحني اليوم إجلالا لروح الفقيد وأتقدم نيابة عن السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية وباسم الجزائر شعبا وحكومة أصالة عن نفسي، بخالص التعازي للحكومة والشعب الألماني وأعبر في هذا الظرف الأليم عن عميق التعاطف مع عائلة الفقيد”.
.. ويقدمان التعازي للسفير الفرنسي إثر اعتداءات باريس
قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، بسفارة فرنسا، تعازي الجزائر إثر الاعتداءات التي هزت، الجمعة الماضي، العاصمة الفرنسية باريس.
وكتب ولد خليفة في سجل التعازي: “لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الاعتداءات الإرهابية النكراء التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في ليلة 13 نوفمبر والتي خلفت خسائر بشرية جسيمة”. وتابع يقول: “في مثل هذا الظرف العصيب أتقدم لكم باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسي بأخلص التعازي والتضامن مع الشعب الفرنسي الصديق مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى”. وأكد ولد خليفة، أن الجزائر “التي تعي حجم الفاجعة التي ألمت بالشعب الفرنسي، تدين بشدة هذه الجرائم الإرهابية وتتقاسم محنة وأسى عائلات الضحايا وتعرب لهم عن خالص تضامنها وتعاطفها”.
وختم ولد خليفة بالقول: “في هذا المصاب الأليم، أؤكد التزام الجزائر التام لمواصلة دون هوادة جهودها لمكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان، والتي لا دين لها ولا عقيدة، في إطار استراتيجية شاملة للمجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة”.
ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن الأممي لمواجهة الإرهاب
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بالجزائر العاصمة أنه من الضروري اللجوء إلى مجلس الأمن الأممي لمواجهة التهديد الإرهابي.
وصرح سلال على هامش التوقيع على سجل التعازي بسفارة فرنسا بالجزائر على إثر الإعتداءات الإرهابية الذي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، قائلا “يجب اللجوء إلى مجلس الأمن الأممي وعلى العالم بأسره أن يتكفل بهذه المسألة (مكافحة الإرهاب)”.
وأضاف أن “الإرهاب يستغل كل ما هو افتراضي” مشيرا إلى أن”بعض الدراسات أظهرت أنه يتم تجنيد أغلب الإرهابيين عبر الإنترنت”.
برنار ايميي: يعرب عن امتنانه للسلطات الجزائرية
أعرب سفير فرنسا بالجزائر، برنار ايميي، أمس، بالجزائر، عن امتنان بلده للسلطات الجزائرية، مشيدا بـ “رسالة الحكمة” التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، إثر الإعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة باريس.
قال السفير الفرنسي في كلمة خلال وقفة ترحم على أرواح ضحايا هذه الاعتداءات، نظمت بمقر السفارة بالجزائر: “أود أن أعرب هنا عن امتناني للسلطات الجزائرية وأنوه خاصة بالعبارات الوجيهة والقوية” للرئيس بوتفليقة الذي أكد في رسالته على “ضرورة قيام المجموعة الدولية برد فعل متضامن ومتبصّر”.
وذكر السفير الفرنسي برسالة الرئيس بوتفليقة، التي أكد خلالها على أن “هذه الآفة العابرة للأوطان تستدعي ردّ فعل متضامنا من قبل المجموعة الدولية، رد فعل يكون متبصرا تفاديا لوقوع ذلك الشرخ الحضاري عبر العالم وداخل البلدان الذي يرومه أولئك الذين يأتمر الإرهاب بأوامرهم”.
وأضاف إيمي، “نعم يجب أن نستلهم في ردنا الوطني والجماعي من رسالة الحكمة هذه”.
وأضاف، “لا ننسى كم تكبد أصدقاؤنا الجزائريون ويلات الإرهاب” خلال العشرية السوداء.
واستطرد في نفس السياق، أنه على الجزائر وفرنسا وبلدان أخرى “الوقوف جنبا لجنب من أجل مواجهة الإرهاب بكل قواهم وبعزيمة قوية مع التحلي باليقظة ضد أي خلط أو أي رفض للآخر ومعاداة الإسلام”.