وقعت وزارة الأشغال العمومية، أمس، اتفاقية شراكة مع نظيرتها الايطالية في مجال الصيانة والأشغال العمومية، وتم التوقيع بإشراف وزير القطاع، عبد القادر والي، ووزير الهياكل والنقل الايطالي “كرازيانو داريو” بفندق الأوراسي بالعاصمة، بعد جلسة مباحثات جمعت وفدي البلدين.
تم الاتفاق بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية “سابتا”، المختصة في الجسور والمنشآت الفنية والشركة الايطالية “اتنسا سيات”، وفي هذا الإطار أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، عقب التوقيع أن الاتفاقية تهدف إلى إنشاء شركة مختلطة بين الجزائر وايطاليا لبناء الجسور والطرق والمنشآت الفنية الكبرى.
وأشار والي أن الاتفاق يأتي تدعيما للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما تمخض عن الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال شهر ماي المنصرم، موضحا أن ايطاليا تمثل شريكا استراتيجيا للجزائر في مجال الاستثمار خاصة في الأشغال العمومية.
وسيتم التجسيد الفعلي للشركة المختلطة بعد أسبوع من المفاوضات والتفاهم حول كل الإجراءات، حسب ما أكده والي، موضحا أن ايطاليا لها استثمارات عدة في الجزائر وتندرج الاتفاقية ضمن أهم المشاريع التي سيتم تجسيدها مستقبلا.
وسيتم بموجب الاتفاق التركيز على الصيانة التي تمثل الهدف الأول لإنشاء الشركة المختلطة، بالإضافة إلى تبادل التقنيات في مجال بناء الأنفاق والجسور والهياكل العملاقة، حسبما أشار إليه وزير الأشغال العمومية.
وتشارك ايطاليا في المعرض الدولي الذي يفتتح اليوم بـ43 مؤسسة في الميدان، باعتبارها ضيف شرف المعرض، حيث أوضح والي أن مؤسسات ايطالية ستتكفل بمشاريع قاعدية هامة في المستقبل.
وقال والي أن الشركات الايطالية تتميز بخبرة في مجال الأشغال العمومية، فضلا أنها بقيت في الجزائر إبان العشرية السوداء، ورافقت مسيرة البناء رغم الظروف الأمنية الخطيرة، والاتفاق يأتي لدعم العلاقات الاقتصادية أكثر في المجال.
من جهته، أكد وزير الهياكل والنقل الايطالي “كرازيانو داريو” أن الاتفاق يهدف بالدرجة الأولى إلى تكوين الموارد البشرية ودعمها بين الجانبين، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية الاقتصادية.
وقال كرازيو أن الجزائر تمثل قاعدة اقتصادية هامة على مستوى أفريقا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط مشيرا أن الاتفاق يأتي لتطوير العلاقات في مجال الأشغال العمومية ودعم الاستثمار الاقتصادي وتبادل الخبرات في بين الإطارات الجزائرية والايطالية.