ثلاثة مجمعات مؤسساتية لإنجاز المشاريع الكبرى للقطاع
يشرف وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، اليوم، على افتتاح فعاليات صالون الأشغال العمومية، المنظم بقصر المعارض تحت شعار «المنشآت القاعدية نحو التنمية الاقتصادية نبني ونحافظ»، في إطار هدف تلبية طلبات المواطنين بكل أمان، حيث ستكون إيطاليا ضيفة شرف هذه الطبعة.
يشارك في الصالون الدولي للأشغال العمومية، 363 مؤسسة منهم 223 وطنية عامة وخاصة، و137 أجنبية يمثلون 12 دولة اعتادت المشاركة بصفة دورية في هذه التظاهرة، منها من يشارك لأول مرة كالمجر واندونيسيا، كما سيتم على هامش الصالون تنظيم أيام دراسية حول الموضوع.
في هذا الإطار أشار شطايبي بوعلام المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى، أمس، إلى أهمية الصالون باعتباره يمثل موعدا هاما وفرصة لتقييم القطاع وانجازاته وفضاء لتبادل الخبرات المكتسبة في المجال، والتعرف على الآلات والتجهيزات الجديدة المستحدثة طوال خمسة أيام إلى غاية 22 من الشهر الجاري.
وفي نفس السياق، تحدث المدير العام عن اتفاقية شراكة بين «سابتا» المختصة بإنجاز الجسور وفرع من الشركة الايطالية «ديبكا» لانجاز وتقييم بعض معدات الجسور، والتي ستسمح بإنشاء مصنع لإنتاج هذه التجهيزات التي كانت تكلف الدولة الكثير من العملة الصعبة بالجزائر وتحديدا بالرغاية.
وحول الإستراتيجية المسطرة من قبل القطاع بهدف مسايرة التطورات الحاصلة في الميدان، تطرق شطايبي إلى هيكلة مؤسسات الأشغال العمومية التي تصل إلى 50 مؤسسة مذكرا بأهداف الوزارة من خلق مجمعات مؤسساتية، تندرج في إطار تمكين الشركات من كسب حجم يمكنها من ربح مناقصات كبيرة لاسيما التي تطلب فيها بعض دفاتر الشروط شروطا لا تتوفر في المؤسسات الصغيرة، كانجاز بعض المقاطع من الطريق السيّار والموانئ الكبرى.
وأشار المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية إلى بعض الشروط التي وضعها مجلس مساهمات الدولة لخلق هذه المجمعات المؤسساتية كالتناسق والتكامل بين المؤسسات، ما سيمكن الوزارة من خلق 03 مجمعات الأول سيكفل بإنجاز الطرق بأنواعها والثاني سيتخصص في إنشاء المنشآت البحرية من موانئ والمطارات، أما الثالث فمختص في الدراسات ومراقبة النوعية.
وأوضح شطايبي أن ملف تطبيق هذه الهيكلة تم عرضه على مجلس مساهمات الدولة يوم 28 مارس الفارط وتم المصادقة عليه، مشيرا أنهم بصدد تنظيم إجراءاته وستكون جاهزة مع نهاية السنة وابتداء من 2016 ستكون هذه المجمعات جاهزة.
وفيما تعلق بتأمين ومراقبة الطرقات بأنواعها تحدث ضيف القناة الأولى عن تكوين الوزارة لوحدات المراقبة والتدخل والصيانة عبر الطرقات الوطنية والسريعة، مهمتها تقديم المساعدة للمواطن في الطريق ومراقبة نوعية الطرقات والتدخل لإصلاح الخلل، وتشمل كل الولايات دون استثناء، مشيرا في ذات السياق إلى التفكير وضع رقم أخضر لتمكين المواطنين للتبليغ عن أي مشكل بالطريق، وكذا عن مشروع آخر قيد الانجاز يتمثل في تجهيزات ستنصب على الطريق «أعمدة معلوماتية آنية».
المؤسسات الوطنية قادرة على رفع التحدي ولن نعتمد على متعامل أجنبي
وبخصوص المشاريع الكبرى للأشغال العمومية قال شطايبي أنها تعرف انتعاشا كبيرا في الوقت الحالي، مذكرا بزيارة الوزير الأول لمقطع الطريق الذي يربط الشمال بالجنوب، الشفة - البرواقية، معلقا عنه بأنه شريان هام جدا للبلاد سيسمح باستغلال الموانئ وتوزيع البضائع، أما مقطع الهضاب العليا فقد انطلق شطر منه، أما المشاريع الأخرى تجري وتعاين من طرف الوزارة بصفة يومية وستسلم في الآجال المحددة.