تتواصل عمليات إعادة الإسكان بوهران، وقد مست، أمس الثلاثاء، 64 أسرة تقطن بالكرمة، رحلت إلى مشروع 104 وحدة بذات البلدية وهذا في انتظار دراسة 12 طعنا، تم إيداعه من قبل العائلات التي لم تشملها عملية الترحيل. هذا ما توقفت عنده “الشعب” بعين المكان.
شهدت البلدية، التابعة لدائرة السانية، فرحة عارمة وسط المستفيدين، الذين انتظر الكثير منهم هذه اللحظة، منذ أكثر من 45 سنة، وقد أشاد الكثير منهم بالبعد الاجتماعي والإنساني لمثل هذه البرامج.
من جهة أخرى، سادت حالة من الغضب الشديد بين طالبي السكن الاجتماعي، خاصة وأن الكرمة، تعاني أزمة حادة، بعدما فاق عدد الطلبات الـ5 آلاف ملف، يقابله 284 وحدة سكنية اجتماعية، منها 84 وحدة، لا تتعد نسبة الأشغال بها الـ60٪.
وتسعى السلطات المحلية، خلال المرحلة الأولى، حسب تصريحات رئيس الدائرة، السيد العمري بوحيط لـ«الشعب” إلى محاربة السكن غير اللائق، وسط التجمعات السكانية، سواء تعلق الأمر، بالبناء الهش أو السكنات القصديرية التي تحولت إلى ظاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقد مكنت هذه العملية من القضاء على 3 مواقع فوضوية، سيتم استغلالها في مشاريع اجتماعية عمومية.
مع العلم أن الأحياء، التي شملها الترحيل، هي: الحي العسكري، وقد بلغ عدد المستفيدين على مستواه، 36 عائلة وحي الملازم الأول، كانت تقطنه 11 عائلة، استفادت في معظمها، مع تسجيل، حالة إقصاء واحدة، فيما تم إقصاء 8 عائلات، تقطن حي مزرعة بوعزة، والتي شملها هي الأخرى عمليات الهدم، بعد ترحيل 26 أسرة.
من جانبها، قامت قوات الأمن بتعزيزات أثُناء الترحيل والتهديم.
وقد سجلت “الشعب” عددا من الشكاوي، تأتي في مقدمتها نقص الاتصال والتواصل بين مسؤولي الدائرة والبلدية ومكونات المجتمع، وقلة العرض السكني مقارنة بالطلب، كما أثار آخرون إشكالية، ترحيل عائلتين، يفوق أفراد الواحدة الـ5 إلى نفس المسكن.
تجدر الإشارة إلى أن، عملية الكرمة، ستتبع بأخرى، يرتقب أن يقوم ديوان الترقية والتسيير العقاري في المستقبل القريب، من خلال إعادة إسكان، أصحاب قرارات الاستفادة المسبقة بالحمري ومديوني، على مستوى حى 140 مسكن بكناستيل على مستوى دائرة بئر الجير 1050 سكن بدائرة قديل و850 بالمحقن، حسب تصريحات المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان، بخوش فتيحة.