استحداث أزيد من مليون منصب شغل وإغراءات للشباب
أعلن محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، ممثلا عن الوزير الأول عبد المالك سلال، الافتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الدولي للمقاولاتية، الذي تحتضنه الجزائر إلى غاية 22 نوفمبر الجاري، والذي يتضمن سلسلة من المواعيد الهامة التي تهدف ـ كما قال الوزير ـ إلى “تكريــــم محدثي المؤسســات ومناصب الشغل والمبدعين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دورهم الفعال، في تطوير النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان”.
وأشاد الوزير الغازي خلال مداخلته في مراسيم الافتتاح بفندق الأوراسي، بالعناية الخاصة التي توليها الجزائر “لتطوير البيئة المقاولاتية لاسيما تجاه الشباب عن طريق جهاز دعم إحداث النشاطات المسيرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، البالغين مابين 18 و35 سنة والصندوق الوطني للتأمين على البطالة للبطالين البالغين من 35 إلى 50 سنة”.
وقال في ذات السياق، أن “هذين الجهازين يدعمان حاملي المشاريع الذين يملكون مهارة لتمكينهم من الحصول على تمويل، مع ضمان مرافقتهم سواء بتجسيد مشاريعهم أو استمراريتها”، مشيرا إلى أن الحكومة سهرت في إطار ترقية روح المقاولاتية لدى الشباب من حاملي الشهادات، على “تعزيز مسار إحداث المؤسسات المصغرة من خلال التوقيع على اتفاقيات إطار للشراكة مع مختلف القطاعات الوزارية، لاسيما الوزارات المكلفة بالصيد والموارد الصيدية وبالموارد المائية وبالثقافة”.
وعاد الغازي إلى الامتيازات العديدة التي وضعتها الحكومة الجزائرية لفائدة المقاولاتية كإبرام اتفاقيات مع مختلف الهيئات لمرافقة الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة، في مختلف ميادين النشاط لاسيما التكنولوجيات الحديثة للمعلومات وللاتصال، هذا من جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، اللذان استطاعا “إلى غاية 30 سبتمبر 2015، تمويل أكثر من 475.000 مؤسسة مصغرة، والتي ترتب عنها إحداث ما يقارب 1.100.000 منصب شغل مباشر”.
كما سمحت يقول الوزير “الجهود المبذولة من طرف هذين الجهازين لدعم إحداث المؤسسات المصغرة بأخذ المرتبة الرابعة خلال المؤتمر العالمي للمقاولاتية، التي تم عقده في مدينة ميلان في مارس 2015”.
وأشادت من جهتها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، جوان بولاشيك، باستراتيجية الحكومة الجزائرية لدعم وتشجيع المقاولاتية خاصة لفائدة الشباب والنساء، مشيرة إلى اهتمام بلدها بالشراكة مع الجزائر في هذا الميدان، وكذا بالطاقات الشبانية وأفكار ومشاريع المقاولاتية التي يفضلها الشباب الجزائري.
وأعربت السفيرة، عن الأهمية التي يوليها بلدها لهذا المجال الخالق للثروة ولمناصب الشغل الداعم لآمال الشباب وطموحاتهم وأفكارهم النيرة، التي تجسدت وجعلت مستقبلهم ومستقبل أوطانهم أفضل، مشيرة إلى أنه من الضروري تشجيع أفكار المقاولاتية وتهيئة المناخ اللازم لمساعدة ودعم وإبراز المؤسسات المتوسطة والصغيرة في شتى الميادين”.
وأعطت بدورها فتيحة راشدي، رئيسة الأسبوع الدولي للمقاولاتية، نبذة عن الإنجازات القيمة التي حققتها هذه التظاهرة خلال طبعاتها الأربع السابقة، والتي تعتزم في طبعتها الخامسة هذه، أن تصل إلى مشاركة 700 مقاول، 3000 نشاط و350 ألف مشارك عبر الولايات الـ48، مع العلم أن التظاهرة تجري في نفس الوقت بـ140 دولة وكذا بجمعية الأمم المتحدة.
وأكدت راشدي، على أن اللقاء يهدف إلى إبراز أفكار الشباب والتعريف بمؤهلاتهم ومشاريعهم والعمل على مساعدتهم لتجسيدها على أرض الواقع، تعزيز التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، هذا ما سيساهم في تحقيق البرنامج الحافل، الذي سطر على مدار الأسبوع والذي يشمل “اليوم الإعلامي، المقرر عقده يوم الأربعاء، ويوم النساء المقاولات الذي ستحتضنه جامعة باب الزوار يوم الخميس، إلى جانب التظاهرة التي ستحتضنها بدءً من اليوم بمدينة وهران، ناهيك عن سلسة اللقاءات المبرمجة في الجامعات والولايات الأخرى.