ينتظر الجمهور الجزائري بشغف كبير خرجة المنتخب الوطني عشية اليوم في مباراة العودة أمام تانزانيا من ناحيتين، الأولى بالنظر لطابع المنافسة هي تحقيق التأهل إلى الدور الثالث لتصفيات المونديال .. لكن الناحية الثانية متعلقة بضرورة الاقناع وتقديم وجه معتبر في مستوى اللعب، خاصة وأن المقابلات الأخيرة لـ»الخضر» لم يكن فيها الأداء مرموقا.
فالناخب الوطني غوركوف ومباشرة بعد نهاية مباراة دار السلام أكد أن الفريق الوطني سيظهر بصورة مغايرة عما شاهدناه في مباراة الذهاب والتي كانت صعبة للغاية على زملاء تايدار الذين تركوا المبادرة للفريق المنافس طيلة أطوار اللقاء تقريبا، وكاد الفريق الوطني أن يتلقى أهدافا كثيرة .
وبفضل خبرة بعض العناصر والتغييرات التي أجراها المدرب استعاد الفريق مستواه وعاد في النتيجة، التي ستكون بمثابة المحفز الكبير للفريق الوطني عشية اليوم، لاسيما وأنه سيعود إلى ملعب مصطفى تشاكر الذي تعوّد عليه اللاعبون وسيكونون في ظروف معنوية مناسبة لمواصلة الطريق في هذه المغامرة «المونديالية «.
وبالتالي، فإن كل الظروف مواتية للناخب الوطني، الذي كان قد عان في اللقاء الأول من بعض الغيابات، لكن سيستعيد كل من براهيمي وبودبوز الذين سيقدمون الإضافة المرجوة لخط الهجوم.
مما يعني أن الهدف هو تقديم أحسن صورة ممكنة من ناحية اللعب والفعالية في آن واحد للحفاظ على كل الأهداف المسطرة من ناحية اللعب والنتائج الرقمية.
كما ستكون مباراة اليوم بمثابة امتحان كبير لغوركوف الذي أراد الإبقاء على تركيز اللاعبين منذ عودتهم من تانزانيا، من خلال عدم برمجة الخرجات الإعلامية، ولو أن قرب موعدي لقائي الذهاب والإياب يكون السبب الرئيسي في ذلك.
ومن جهة أخرى ينتظر أن يفاجئ غوركوف الجميع برسم تكتيكي غير معتاد عليه من البداية، وهو تغيير خطة الـ 4-4-2 وإعطاء الفرصة لعدد أكبر من المهاجمين والاعتماد على الجناحين بمنح الهداف سليماني ظروف أحسن لإمكانية الوصول إلى مرمى المنافس، كما حدث في لقاء الذهاب بدار السلام عندما قام غوركوف بالتغيير التكتيكي الذي يفيد أكثر الفريق الوطني بالنظر إلى إمكانيات اللاعبين.