عاد «الخضر» من بعيد وسجلوا في الوقت المناسب هدفين سيكون لهما وزن من ذهب في المباراة الثانية، أين كان الهداف سليماني بمثابة العنصر الأساسي لهذه النتيجة بتوقيعه هدفين.
ورأينا وجهين في أداء «الخضر»، أين لم يجد الفريق توازنه في الشوط الأول وبداية المرحلة الثانية، لكن الأمور تغيرت منذ الدقيقة 70 بتحكم لاعبينا في زمام الأمور خلال هذه المباراة التي لعبها الفريق الوطني وهو يعاني من عدة غيابات، على غرار براهيمي، فغولي، سوداني، بودبوز ومصباح.
في ظل الغيابات العديدة في التشكيلة الوطنية، اضطر الناخب الوطني غوركوف إلى إجراء بعض التغييرات في كل الخطوط، أين اعتمد على كل من زفان، غلام، ماندي ومجاني، بالرغم من أن ماندي ظهر بعيدا كل البعد عن مستواه بسبب عودته مؤخرا من الإصابة...
ولكبح حملات الفريق التانزاني، تم تعزيز خط الوسط الدفاعي بوجود العائد قديورة، إضافة إلى تايدار، مسلوب ومحرز... بينما الهجوم شغله كل من بلفوضيل وسليماني.
وأمام دهشة الجميع لم يُظهِر المنتخب الوطني المستوى الذي كان منتظرا منه وترك المبادرة منذ البداية للفريق التانزاني، في غياب عمل لاعبي الوسط الذين لم يوقفوا لاعبي المنافس الذين وصلوا بسهولة لمنطقة الخطر، أين تصدى الحارس مبولحي لعدة محاولات من طرف ساماتا وزملائه.
فقد اعتمد الفريق التانزاني على الحملات على الأجنحة، لاسيما من الناحية اليمنى للفريق الوطني بدون وجود أية استراتيجية لإيقاف الخطورة، خاصة وأن هجوم الفريق الوطني لم يكن يستحوذ على الكرة وتهديد مرمى الفريق التانزاني.
ومع تكرار وصول مهاجمي الفريق المحلي للمرمى، حدثت لقطة سريعة انطلاقا من دفاع المنتخب التانزاني على الناحية اليسرى وبسرعة فائقة تجاوز اللاعب التانزاني زفان وقدم فتحة ذكية للمهاجم ماغولي الذي باغت الحارس مبولحي برأسية قوية في الدقيقة 42، أين لم يجد أية تغطية من محور دفاع «الخضر».
تغيير تكتيكي لغوركوف في المرحلة الثانية
بالرغم من أننا لاحظنا تحسنا خلال الدقائق الأولى للمرحلة الثانية بالنسبة للمنتخب الوطني، بدخول بن طالب مكان بلفوضيل أين تحصل «الخضر» على مخالفة خطيرة، لكن الفريق التانزاني اعتمد على هجمة معاكسة خطيرة قادها ساماتا الذي راوغ عدة مدافعين ليباغت مبولحي للمرة الثانية في الدقيقة 54 بهدف ثان.
وغيّر غوركوف الخطة المعتمدة، أين أدخل بلقروي مكان تايدار ودفع بمجاني في الوسط، أين لاحظنا أن الأمور تغيّرت إلى الأفضل بالنسبة للمنتخب الوطني الذي تمكن من الوصول إلى مرمى الفريق التانزاني عن طريق الهداف سليماني الذي تلقى كرة ذكية من مسلوب وضعها في المرمى مقلصا النتيجة في الدقيقة 70. وساهم هذا الهدف في رفع معنويات لاعبي «الخضر» الذين واصلوا الضغط مستخدمين التجربة الكبيرة لهم، أين خادع سليماني مرة أخرى حارس مرمى الفريق المنافس بهدف على طريقة الكبار في الدقيقة 75 معدلا النتيجة ويعيد الفريق الوطني من بعيد.
وسيّر الفريق الوطني بقية الوقت بذكاء بكبح محاولات زملاء ساماتا في وسط الميدان، قبل أن يدخل غوركوف بونجاح مكان سليماني في 5 دقائق الأخيرة..
نتيجة المباراة تساهم كثيرا في تحضير «الخضر» لمباراة يوم الثلاثاء في ظروف جد إيجابية.