كان أداء المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم متواضعا، أمس، في المباراة التمهيدية - ذهابا، المؤهلة لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، خاصة دفاع الخضر، ماعدا الحارس العائد رايس الوهاب مبولحي، الذي أنقذ المنتخب الوطني في الشوط الأول.
النتيجة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل واحد، وسليماني أعلن عن عودة «الخضر» من بعيد في تانزانيا، في انتظار مباراة العودة المؤهلة لدور المجموعات التي ستلعب يوم الثلاثاء القادم.
مبولحي: لولا تواجده في مرمى المنتخب الوطني، لكانت النتيجة النهائية ثقيلة بالنسبة للتانزانيين، خاصة في المرحلة الأولى التي أنقذ فيها حامي عرين الخضر شباكه من خمسة أهداف محققة، أبرزها لقطة «ساماتا» وجها لوجه التي تفنّـن في إخراجها إلى الركنية، كما أنه فوت على التانزانيين تسجيل العديد من الأهداف في المرحلة الثانية. وبلغ عدد اللقطات التي صدها 8 خلال تسعين دقيقة، ولولا هدفي سليماني لكان رجل المباراة.
زفان: لم يظهر بمستواه المعهود وانعكس عليه مردود زملائه في الدفاع، حيث لم يتمكن من نقل الخطورة إلى الهجوم. كما أن «ساماتا» عبث به على الجهة اليسرى في لقطة الهدف الأول قبل التوزيع.
ماندي: ظهر عليه تراجع في المستوى، خاصة من الناحية البدنية التي ينقصه عمل كبير من أجل استرجاع إمكاناته بعد ابتعاده عن المنافسة لأزيد من شهر ونصف. وتسبب في خطأ الهدف الأول وبشكل كبير في خطأ الهدف الثاني بعدما ترك هجوم تانزانيا يصول في دفاع الخضر.
مجاني: لم يكن قائد الخضر أحسن من «ماندي»، وهو الذي يعيش تقريبا نفس وضعية لاعب «ريمس»، بعدما أصبح بعيدا عن المنافسة وفقد معالمه فوق أرضية الميدان مع فريقه «طرابزون سبور» التركي. وتسبب رفقة «ماندي» في خطئي الهدفين المسجلين في مرمى «مبولحي»، وكادا يتسببان في هزيمة المنتخب بعدما تركا مساحات شاسعة في محور الدفاع ولم يكونا منسجمين أبدا.
غلام: كان أفضل عنصر في دفاع المنتخب الوطني، أين وقف الند للند مع مهاجم مازامبي «أوليموينغي» وتعرض لتدخلات خشنة من قبل مهاجمي تانزانيا، كما ساهم في هجمات المنتخب خلال الشوطين.
تايدر: لم يظهر بمستوى كبير في المباراة، تماما مثل ما يقوم به مع فريقه بولونيا، أين يتلقى عديد الانتقادات من الصحافة الإيطالية، ولم يشارك في إيقاف وكبح هجمات المنافس، لذا تم استبداله في الدقيقة 60 بـ «بلقروي»، الذي عاد للوراء وترك «بن طالب» يقوم بمهمة الاسترجاع.
قديورة: كان تائها في الشوط الأول وترك العديد من المساحات لهجوم تانزانيا، الذي وجد مساحات كبيرة ولعب بكل راحة، لكن بعد دخول «بن طالب» تحسن مردوده وقام بعمله على أكمل وجه، رغم أنه بدا متأثرا من الناحية البدنية بسبب ابتعاده هو الآخر عن المنافسة.
مسلوب: لعب صانع ألعاب وأدى أجمل مباراة له مع الخضر، كونه تحرر ولعب في منصبه الأصلي. في المرحلة الأولى لم يقدم الكثير، لكن بعد التغيرات التي قام بها الطاقم الفني تحرر وقدم كرة الهدف الأول لسليماني بطريقة رائعة.
محرز: كان ثاني أحسن لاعب بعد سليماني، وقدم كرات جميلة في العمق، أبرزها كرة الهدف الثاني وهدف التعادل.
بلفوضيل: لم يكن في المستوى ولم يساعد حتى سليماني في الهجوم، كما أن استبداله كان منتظرا وجاء مباشرة بعد العودة من غرف الملابس.
سليماني: رجل المباراة دون منازع وأعاد المنتخب من بعيد وأرجع الأمل لكل الجزائريين للتواجد في دور المجموعات من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، والتأهل للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ مشاركات كأس العالم.
بن طالب: أعاد التوازن للمنتخب في الوسط، رغم تراجع مستواه وابتعاده عن المنافسة منذ بداية الموسم بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وقد يكون له دور كبير في تأهل الخضر إلى دور المجموعات في مباراة العودة.
بلقروي: كان لابد من إشراكه منذ بداية اللقاء، حيث أن دخوله جلب ثماره وأعطى أكثر صلابة وقوة للمنتخب ما جعل المنتخب لا يتلقى أهدافا إضافية.
بونجاح: دخل في الدقيقة 87، تحرك قليلا ومرة أخرى لم تمنح له الفرصة من أجل إظهار إمكاناته.