في إطار تجسيد المخطط الاتصالي للمديرية العامة للأمن الوطني الرامي إلى غرس ثقافة مرورية لدى جميع فئات المجتمع، بغية التقليل من حوادث المرور، وتزامنا مع اليوم العالمي لضحايا حوادث السير المصادف ليوم الأحد 15 نوفمبر 2015، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني حملة توعية عبر موقعها الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك و تويتر تحت عنوان: «الطريق للسير ......لا للمآسي»..جاء هذا في بيان صحفي تلقت «الشعب» نسخة منه.
كشفت مصالح مرور الأمن الوطني عن تسجيل 12511 حادث سير خلال الـ 09 أشهر الأخيرة من السنة الجارية، وذلك على مستوى المناطق الحضرية وأودى بحياة (640) شخص وجرح 15054 آخرين.
في سياق متصل، ومقارنة بالإحصائيات المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية أي سنة (2014)، يتبين أن عدد حوادث المرور انخفض بفارق (-1168)، كما تراجع عدد الجرحى بفارق (-1292) والوفيات أيضا بفارق (-15)، حيث أوضح عميد الشرطة أعمر لعروم، رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه النتيجة تعكس الإستراتيجية التي انتهجتها المديرية العامة للأمن الوطني على الصعيد العملياتي بتوزيع قوات الشرطة ونشرها بطريقة عقلانية ومدروسة في المدن الكبرى وعبر الطرق السريعة والسيارة.
وأضاف أن المديرية العامة للأمن الوطني ما زالت مصرة على التكثيف من حملات التحسيس والتوعية بالشراكة مع مختلف الفاعلين في المجتمع، إلى جانب الإستعانة بالدعائم التواصلية للمديرية العامة للأمن الوطني على غرار الموقع الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني وشبكة التواصل الإجتماعي للأمن الوطني (فايسبوك وتويتر) وإذاعة الأمن الوطني والأيام الإعلامية، والمنتديات لما لها من صدى وتأثير في أوساط المجتمع.
للتذكير نظمت مصالح شرطة المرور في ذات الفترة 321198 حملة تحسيسية في مجال الوقاية والسلامة المرورية لفائدة مستعملي الطريق، كما برمجت في هذا الإطار ما يقارب 1372 درسا نظريا على مستوى المؤسسات و المدارس التربوية لفائدة تلاميذ المدارس ونظمت 3229 حظيرة مرورية لتعليم الأطفال سلوكات وقواعد السياقة السليمة، باعتبار أن طفل اليوم هو سائق الغد.
المديرية العامة للأمن الوطني تضع دوما يدها في كل عمل يقوم به الشركاء في المجتمع من أجل الحد من حوادث المرور التي تكلف سنويا خسائرا بشرية ومادية ومالية معتبرة، وتقف بالمناسبة وقفة تأمل لضحايا حوادث المرور آملة أن يكون لنشاط التوعية والتحسيس مردودا أكبر في السنة المقبلة.