أعلنت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن انطلاق مسابقة امتحانات التوظيف لكل الأسلاك نهاية نوفمبر الجاري وبداية ديسمبر، بتخصيص أكثر من 10 آلاف منصب، موضحة أن اللقاء الذي يجمعها اليوم بمختلف الشركاء بثانوية الرياضيات بالقبة يهدف لإعطاء نتائج اللجنتين لإيجاد حلول سريعة لظاهرة العنف في المدارس، والدروس المدفوعة.
أوضحت بن غبريت في تصريح للصحافة على هامش جلسة عامة لطرح الأسئلة الشفوية أول أمس بمجلس الأمة، فيما يخص نداء نقابة ثانوية الجزائر للقيام باحتجاج نهاية الشهر الجاري، أن الوزارة الوصية متمسكة بالقوانين، قائلة أن هناك نوع من البرتوكول مجسد في القوانين، وهو الاجتماع مع هذه النقابة لمعرفة مطالبهم، مشيرة إلى أنها اطلعت على قائمة المطالب وأغلبيتها لا تعني القطاع، وحسبها أن نقابة «الكلا» ككل النقابات حرة في التصريح، واتخاذ الموقف الذي يتبين لها الأحسن.
وأضافت بن غبريت، أن وزارة التربية تعمل على تحقيق كل المطالب، كما أن الدولة الجزائرية بذلت مجهودات لتحسين الممارسة التربوية ونتائج التلاميذ في القطاع، وأن الانشغال الكبير للوزارة الوصية هو محاربة العنف في الوسط المدرسي والتقليل من الاكتظاظ في الأقسام، مما يتطلب تجنيد كل الفاعلين والسير في نفس الهدف من أجل مدرسة تحمي الطفل، ويتغلب عليها طابع النوعية قائلة: «كل إجراء يحمي أبناءنا نسير معه».
وبالمقابل، قالت الوزيرة أن تاريخ إجراء مسابقات التوظيف لكل الأسلاك سيكون نهاية نوفمبر الجاري وبداية ديسمبر، وهذا على أساس الشهادة والامتحان، حيث خصص أكثر من 10 آلاف منصب، وحسبها لابد من متابعة الإجراء في الميدان. وأنه سنويا يتم توظيف من 15 إلى 20 ألف أستاذ.
وفي هذا الإطار، قالت بن غبريت أن اللقاء الذي يجمعها اليوم بمختلف الشركاء بثانوية الرياضيات بالقبة، يهدف لإعطاء نتائج عمل اللجان المشتركة بين الإدارة والنقابة وجمعية أولياء التلاميذ لإيجاد حلول فورية حول ظاهرة العنف في المدارس والدروس المدفوعة من أجل مدرسة ضامنة لحماية التلاميذ. مضيفة أن الأبواب مفتوحة لاستقبال كل الاقتراحات لمراجعة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي.
وقالت أيضا أن الوزارة الوصية، بصدد العمل على ضبط قائمة المؤسسات التربوية التي سجلت في محيطها عملية عنف، قصد تبليغها للمصالح المعنية لتوفير الأمن على مستوى تلك المؤسسات، مشيرة إلى أن التكفل يتم عن طريق الوقاية والتشخيص والمتابعة النفسية لمن تعرضوا للاعتداء، وبالتالي تحديد أسباب الظاهرة والفئات المعنية بها، وهذا في ردها عن سؤال لعضو مجلس الأمة حسني سعيدي حول تصاعد ظاهرة العنف والاكتظاظ في الأقسام.
وأبرزت بن غبريت، أهمية تكوين كافة موظفي القطاع في مجال الوساطة وتسيير النزاعات، والإصغاء للآخر والاتصال مع الأولياء، قائلة أنه سيكون فتح ملف توظيف الحراس والأعوان في الطور الابتدائي، وفي سؤال آخر لعضو مجلس الأمة عباس بوعمامة، أكدت الوزيرة على الاهتمام الذي يوليه القطاع لتدعيم حظيرة النقل المدرسي في المناطق النائية، من خلال تخصيص أكثر من 6 آلاف حافلة للنقل المدرسي.