شارك الجيش الوطني الشعبي، أمس، ممثلا من طرف قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية وهياكل وزارة الدفاع الوطني والمؤسسات المدنية المعنية، من بينها المؤسسة الوطنية للملاحة، في تنفيذ وإدارة التمرين التاسع متعدد الجنسيات للأمن الجوي «سيركاييت-15» من طرف البلد الشقيق تونس.
يأتي هذا التمرين في إطار تجسيد مخطط العمل لسنة 2015 المصادق عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2014 بإسبانيا، من قبل وزراء الدفاع للدول الأعضاء في المبادرة «5+5 دفاع»، وكذا بعد التمارين التي تم تنظيمها بكل من فرنسا سنة 2007 وإيطاليا عام 2008 والبرتغال في 2009 وكذا بالجزائر في 2010 وبإسبانيا سنة 2011 والمغرب سنة 2012 وفرنسا 2013 وأخيرا بإيطاليا عام 2014.
تم تنفيذ هذا التمرين، بحسب ما أوضحه رئيس مصلحة الاتصال بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، العقيد عمر سرحان، بهدف تمتين التجربة المكتسبة خلال التمارين السابقة واختبار التنسيق بين نقاط الاتصال «POC» للبلدان الأعضاء في المبادرة «5+5 دفاع»، ناهيك عن تطبيق الإجراءات الموحدة للبلدان الأعضاء، من أجل تبادل المعطيات والمعلومات حول تهديد إرهابي جوي من نوع «رونيقاد».
وشمل تنفيذ التمرين «سيركاييت-15»، الذي تابعه ممثلون من وسائل الإعلام الوطنية، سيناريوهين منفصلين تماما من الشرق والغرب، حيث تمثل السيناريو «شرق» في تهديد جوي من نوع «رونيقاد» بطائرة «سي -130» الهدف الرئيس، تابعة للقوات الجوية التونسية، وطائرة من طراز «آرباس -319» الهدف الاحتياطي تابعة للقوات الجوية الإيطالية، وقد خص هذا السيناريو مناطق الإعلام الجوي التونسية، الجزائرية، الفرنسية والإيطالية.
في حين مثل السيناريو «غرب»، تهديدا جويا من نوع «رونيقاد» بطائرة من طراز «كازا – 295» الهدف الرئيسي التابعة للقوات الجوية الإسبانية، وطائرة من طراز «كازا – 295» الهدف الاحتياطي التابعة للقوات الجوية البرتغالية، وقد شمل مناطق الإعلام الجوي الإسبانية، البرتغالية، المغربية والجزائرية، واستدعى هذا التمثيل حالة طوارئ وتدخل طائرات الدفاع الجوي للبلدان المعنية بهذا التمرين الذي تابعه الجانب الجزائري من قاعة العمليات للمركز الرئيسي لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ بالجزائر الكائن بالرغاية.
نفذ هذا التمرين بناجح وحقق الأهداف المرجوة منه، وتم تجسيد التعاون والتنسيق العملياتي بين الدول الأعضاء في المبادرة «5+5 دفاع»، كما سمح للوحدات والأفراد المشاركين فيه من اكتساب خبرات إضافية تساعد في تأمين مجالنا الجوي من أي تهديد من هذا النوع.