وقعت، أمس، مذكرة تفاهم لإنشاء شركة مختلطة جزائرية - صينية مختصة في صناعة القطارات وعربات المترو والترامواي. وأمضت المذكرة وزارة الصناعة والمناجم والنقل مع شركة «نورينكو» عن الجانب الصيني. جرى التوقيع بإشراف وزيري القطاع عبد السلام بوشوارب وبوجمعة طلعي وكذا سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر.
يتم بموجب الاتفاق ،الذي يعد تنفيذا لمخطط الحكومة لدعم الصناعة الوطنية، تصنيع وتركيب جميع أنواع القطارات، على غرار الترامواي والمترو والقطار السريع، بحسب الوزير بوجمعة طلعي، مشيرا إلى أن الشراكة تدخل في إطار الاستثمار المباشر بين الجانبين الجزائري والصيني لتصنيع مختلف العربات.
في مجال توسيع شبكة السكة الحديدية على المستوى الوطني، قال طلعي بعد التوقيع الذي جرى بإقامة الدولة بجنان الميثاق، إن كل الخطوط الوطنية معنية بإعادة الصيانة. كما كشف عن دراسة مشروع القطار السريع بين مدينتي تلمسان - وهران بسرعة 220 كلم في الساعة.
من جهته أفاد بوشوارب، أن المشروع يعد بمثابة تكملة لمسار تطوير قطاع صناعة عربات القطار وذلك لسد النقص في مجال صناعة السكة الحديدية ودعم الإنتاج الوطني الذي سيتعزز بهذا المشروع الذي سيتم إنجازه بالعاصمة وفقا لمعايير عالمية جد متطورة.
يعد توقيع الجزائر لهذا المشروع الأول من نوعه، استكمالا للقاعدة الصناعية التي أقرتها الحكومة، بحسب بوشوارب، مؤكدا أن طموح قطاع الصناعة هو الإندماج في الإنتاج المحلي مع الشريك الصيني الذي تمثله شركة «نورينكو» العالمية.
بدوره قال السفير الصيني «يانغ غاونغيو»، إن المشروع يعد تتويجا لمسار الشراكة الثنائية المتميّزة بين الجزائر وبلده، لاسيما وأن الشركة المعنية تعد من أبرز الشركات العالمية في مجال صناعة عربات القطار بمختلف أنواعها.
بخصوص تجسيد المشروع على أرض الواقع، لم يحدد وفدا البلدين خلال جلسة المباحثات تاريخا محددا، فيما تتواصل المفاوضات حول شروط الاستثمار التي ستحدد لاحقا بين الشركات المعنية.
من جانبه قال مدير شركة «نورينكو»الصينية المعنية بمذكرة التفاهم، «زهانج قوانجي»، إن دعم الموارد البشرية بين الجانبين هو الهدف الأساسي، باعتبار أن المورد البشري هو الكفيل بنقل الخبرة في مجال صناعة القطارات، موضحا أن الاتفاق جد هام لدعم اقتصاد البلدين.
تشمل مذكرة التفاهم من الجانب الجزائري في قطاع النقل، الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة ومؤسسة مترو الجزائر. وعن الشركات المعنية من جانب وزارة الصناعة الشركات الممثلة في المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعة والمؤسسة العمومية الاقتصادية لصناعة مواد وتجهيزات السكك الحديدية.
تجدر الإشارة، إلى أن قطاع النقل وقع، أمس الأول، مذكرة تفاهم مماثلة مع الجانب السويسري، ممثلة في شركة «ستادلر» لتركيب وصيانة عربات القطار الكهربائية على مستوى المركب الصناعي للسكك الحديدية بالخروبة بالعاصمة، مع إمكانية التصدير نحو إفريقيا بعد تحقيق الطلب الداخلي.