عثر أمس على جثة الطفل «محمد عماد الدين بن سعدة»، داخل قناة للصرف الصحي، قرب مسكنه بقرية الجفافلة بمرسى الحجاج (52 كلم عن ولاية وهران)، بعد 58 يوما من اختفائه. وهي حالة تناولتها «الشعب» أكثر من مرة.
وقالت مصادر من الدرك الوطني في تصريح لـ»الشعب»، أن الجثة وجدت في حالة متقدمة من التعفن، وبمجرد اكتشافها، قامت نفس المصالح بتطويق المكان، وفتحت تحقيقا معمقا لمعرفة ما إن كان سقوط عماد في قناة الصرف الصحي المهملة، مجرد حادث أم هي جريمة بفعل فاعل، خصوصا وأن عائلته، كانت قد صرحت في حديث لـ»الشعب»، أن الطفل، لا يتعدى سنه العامين، وقد اختفى في مدة 30 دقيقة، منذ خروجه للعب على الساعة الخامسة ونصف مساءً بتاريخ 13 سبتمبر المنصرم.
ومنذ ذلك التاريخ، تم تمشيط المنطقة المحيطة بمنزل عائلته لأكثر من مرة من طرف مصالح الدرك الوطني التي جندت في اليوم الأول من اختفائه، ما يزيد عن 100 دركي، إضافة إلى قيام فرق الغوص، التابعة للحماية المدنية بعمليات بحث مكثفة في الآبار المجاورة، إلا أن المصالح المعنية، لم تعثر على أي دليل، يقودهم إلى الطفل، رغم تسخيرها لإمكانيات مادية وبشرية معتبرة.
ويشار إلى أن منطقة جفافلة، فلاحية، ضعيفة الحركة، تنعدم فيها كل ما تعلق بمعوقات البحث، كما لا يتعدى عدد المنازل المحيطة بمقر سكناه العائلي بحي الجفافلة، الثلاث بنايات على الأكثر، أغلبهم من أفراد العائلة، كما أجمع المستجوبون على أنهم لم يروا، أي أثر لشخص غريب، ساعة اختفائه.