طباعة هذه الصفحة

خلال زيارة عمل وتفتيش للناحية العسكرية الـ ٦

الفريق ڤايد صالـح: الإبقـاء عــلى جاهزيــة الجيش حفاظا عــلى أمن واستقرار الجزائــر

تمتين الروابط مع الذاكرة التاريخية وأخلاقيات نوفمبر الأغر

 قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست.
التقى خلال الزيارة، التي تستمر اليوم بأفراد الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي، على غرار الوحدات المتمركزة بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار، مؤكدا لهم العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة. كما يأتي في وقت تتواصل فيه احتفالات الشعب الجزائري بواحدة من محطاته التاريخية الخالدة، ممثلة في ثورة أول نوفمبر المجيدة.
في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الإحدى والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، ومواصلة للزيارات الميدانية إلى النواحي العسكرية، بغرض الاطلاع على جاهزية الوحدات العسكرية، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، اليوم الأول من الزيارة وبرفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، فضل الفريق تكريسه للقاء أفراد الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي لبلادنا، على غرار الوحدات المتمركزة بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار.
التقى الفريق بإطارات وأفراد الوحدات المتمركزة بهذا القطاع، حيث ألقى كلمة توجيهية جدّد فيها التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة. كما يأتي في وقت تتواصل فيه احتفالات الشعب الجزائري بواحدة من محطاته التاريخية الخالدة.
وقال الفريق في هذا الإطار: «هذه الذكرى التي بقدر ما تعيد لنا نشوة انتصار الشعب الجزائري على مستعمِره الغاشم، فإنها تعيد إلى الأذهان سموّ همّة وصلابة عزيمة جيش التحرير الوطني بالأمس، الذي اعتصم بشعبه وبقيمه الوطنية الثابتة، فكان له خير عاصم بعد الله سبحانه وتعالى، واستطاع بفضل ذلك أن يتغلب على عاديات وأهوال تلك الفترة العصيبة، وأن يتماهى بكل عز وفخار وكبرياء، مع عظمة الثورة التحريرية المباركة، التي استحقت بذلك، مرتبتها العليا التي اكتسبتها وطنيا وإقليميا وعالميا».
أكد الفريق على تمسك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بتمتين روابطه مع الذاكرة التاريخية، وتعلق أفراده بأخلاقيات نوفمبر الأغر، ومبادئ الثورة التحريرية الخالدة، قائلا في هذا المقام: «انطلاقا من هذا الزخم القيمي الوطني الزاخر، يواصل اليوم الجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو متشبع بروح التضامن ومتسلح بفضيلة التكاتف التي ما انفكت تتقوى جذوتها مع عمقه الشعبي أسوة بأسلافه الميامين، شق طريقه التطويري العازم مسنودا بتوافق رؤيته الحاضرة والمستقبلية، مع الرؤية التاريخية الصائبة لجيش التحرير الوطني، الذي انتزع بالأمس استقلال الجزائر انتزاعا ووضع الجزائر أمانة بين أيدي خلفه الجيش الوطني الشعبي، الذي عاهد الله على أن يكون دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة العظيمة، وسيكون، بإذن الله تعالى، فعلا وليس قولا، في مستوى هذه الثقة العظيمة وفي مستوى هذه الأمانة ذات الشأن الرفيع والجليل».
استمع الفريق قايد صالح بعدها، إلى انشغالات الأفراد واهتماماتهم والذين أبدوا استعدادا دائما لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر.
وفي اجتماع ثانٍ ضم قيادة وأركان الناحية وقادة وحدات القطاعين العملياتيين لبرج باجي مختار وعين قزام، استمع الفريق إلى عرض قدمه اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، حول الوضع العام بالناحية وجاهزية الوحدات المرابطة على الحدود.
وأسدى الفريق توجيهات وتعليمات تتعلق بضرورة الإبقاء على الجاهزية القتالية في أعلى درجاتها، حفاظا على أمن واستقرار بلدنا، حاثا الجميع على التحلي بفضيلة الإخلاص والصدق. وقال في هذا الإطار: «الصدق هو مطابقة القول للواقع، وبذلك فهو شرف الفضائل النفسية والمزايا الخلقية وأثاره هامة في حياة الفرد والمجتمع، فهو زينة الحديث ورمز الاستقامة والصلاح وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجّدته الشريعة الإسلامية. إذا تحلّى كل الناس بالصدق ودرجوا عليه أحرزوا منافعه الجمّة ومغانمه الجليلة».