طباعة هذه الصفحة

حداد يدعو المتعاملين من بجاية إلى المشاريع الاستثمارية المنتجة

إيداع أموال السوق الموازية في البنوك قرار استثنائي يجب أخذه بجدية

مبعوثة «الشعب» إلى بجاية: فضيلة بودريش

الأبواب مفتوحة أمام ربراب لإزالة العراقيل

اعتبر علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن قرار إيداع أموال السوق الموازية في البنوك استثنائي، داعيا إلى التعاطي معه بإيجابية، مؤكدا أن خيار الجزائريين اليوم يكمن في إدراكهم لقيم العمل والحرص على تثمينها من أجل كسب المعركة التنموية التي تخوضها الجزائر.

شدد حداد على تغيير الذهنيات وبناء شراكة بين السلطات العمومية والمؤسسة ترتكز على الثقة التي تعد تحديا حقيقيا في الوقت الراهن. وتحدث عن المساهمة التي قدمها منتدى رؤساء المؤسسات في مقترحات تكتسي أهمية وتصبّ في رفع التجريم عن المسير الذي وصفه بالقرار الجوهري.
وتوقع حداد أن يساهم في الإنعاش الاقتصادي وإرساء الثقة بين الإدارة والصناعيين والمتعاملين، إلى جانب تخفيف الضغط الجبائي وتعزيز مهمة السلطات المحلية، ملتزما بأهمية السير نحو سقف نمو أكبر من خلال تطوير روح المؤسسة.
ووقف علي حداد، خلال إشرافه على افتتاح مندوبية لمنتدى المؤسسات ببجاية، بإسهاب، على أهمية النسيج الصناعي الذي تتوفر عليها والنشاطات التي تم استحداثها، رغم اعترافه أن كل ما أنجز مازال لا يرتقي إلى مستوى القدرات الهائلة التي ستظل عاصمة الحماديين تنام عليها.
وصف حداد بجاية بالقاعدة الصناعية التي تتوافر على قطب جامعي هام ومركز بحث وثاني ميناء في الجزائر من حيث الحجم والأهمية، فضلا عن قدراتها الفلاحية والسياحية المتنوعة، قائلا: “بهذه الولاية الثرية، نزورها بهدف تطوير القدرات من خلال تحديد الخطوات والطريقة مع المتعاملين للمساهمة في تحريك المؤسسة الإنتاجية التي ستنعكس بشكل إيجابي على النمو الاقتصادي عن طريق تنويعه والرفع من جودة منتوجاته”.
ويعول حداد كثيرا على المقاولة في بعث التنمية عبر كامل التراب الوطني. ومن المقترحات التي آثارها المسؤول الأول في المنتدى، عمل الجزائريين معاً لتحقيق طموح التطور وتعاون الدولة مع رؤساء المؤسسات والشريك الاجتماعي والجامعة..
وذكر رئيس منتدى المؤسسات، أن المتعاملين يتطلعون بقوة حتى تأخذ الجزائر مكانتها الاقتصادية التي تستحقها في ظل وجود الإرادة القوية في تطهير مناخ الأعمال، معتبرا في كل ذلك، أنه على الأقل يجب الرفع من الإنتاج الوطني إلى مستوى 15٪ على الأقل في المرحلة الحالية، معتقدا أنه لا يمكن الاستغناء عن المسير.
من جهته قال ولد صالح زيتوني، والي بجاية، إن الولاية لها قدرات استثمارية كبيرة ومهمة، معتبرا في سياق متصل أن التنمية الاقتصادية تساهم بشكل كبير في الاستقرار الاجتماعي ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل، مشيرا إلى توفير أرضيتين صناعيتين كبيرتين كل واحدة تقدر مساحتها بـ75 هكتارا، مربوطة بخط السكك الحديدية والمطار الدولي، وثاني ميناء بعد العاصمة من حيث الحجم.
ودعا الوالي المستثمرين عبر الجزائر العميقة، للإقبال من أجل الاستثمار السياحي، مطمئنا بأن جميع الظروف ستهيَّأ، وكذا القضاء على مختلف العراقيل. ولم يخف زيتوني بأن بجاية في حاجة ماسة لاستقطاب الاستثمار في النفايات غير المستغلة في الوقت الحالي.
من جهتهم أثار متعاملون اقتصاديون في الاجتماع، مع رئيس منتدى المؤسسات، العديد من الانشغالات، مطالبين بتخفيض الرسوم على النشاط المهني، الذي يقدر حاليا بـ1.4٪، والتخفيف من الرسوم الجبائية، إلى جانب امتعاضهم من الذين سيودعون أموالهم الموازية بالبنوك، على اعتبار أن نشاطهم لم يخضع للضرائب.
وأثار المتعاملون كذلك مختلف العراقيل البيروقراطية والإدارية المحضة، مثل استصدار الرخص.
المتعامل حشماوي زبير حاول تشريح الوضع، متوقفا عند المشاكل التي يعاني منها تجار الجملة.
من هؤلاء سمير بن سليما، مختص في قانون الأعمال والذي قال إنه يتدخل من أجل زبائنه. ووقف بدوره على العراقيل الإدارية واقترح الاستماع لمجمل المشاكل التي تعاني منها الولاية.
الوناس إحدادن، ممثل مجمع سيفيتال، تحدث عن مشكل العقار وحيازة المجمع على مشروعين ضخمين يوفران 3 ملايير دولار في ميزان الواردات السنوية يتعلقان بتحويل البلاستيك وأغذية الدواجن.
وكشف حداد، استعداد المنتدى لمد يد العون للمتعامل الاقتصادي ربراب لإزالة جميع العراقيل التي تواجه استثماراته حاليا، حيث ذكر أن الأبواب مفتوحة في وجه الرجل الأول في مجمع سيفيتال.