استشهد، أمس، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر، بزعم محاولتهما طعن جندي على حاجز الجلمة العسكري شمال مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقد قامت قوات الاحتلال باعتقال الشاب المصاب وأغلقت الحاجز وفرضت طوقا عسكريا في محيطه، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب منه.
ونقلت مواقع فلسطينية عن شهود عيان، تواجدوا على الحاجز وقت وقوع الحادثة، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين كانا يقتربان من المسرب المخصص للعمال في المعبر، مما أسفر عن إصابة أحدهما بالرصاص برأسه فأدى لاستشهاده، فيما لم تعرف إصابة الشاب الثاني.
وكان مراسلون أفادوا بأن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا، أمس الأول، في عملية دحس شمالي الخليل، وذلك بعد استشهاد شاب فلسطيني بنيران الاحتلال في المنطقة نفسها، بدعوى محاولته طعن جندي إسرائيلي.
في سياق متصل، اعتقلت قوات من الجيش، الليلة ماقبل الماضية، 21 فلسطينيا من الضفة الغربية غرد النص عبر تويتر، بينهم نشطاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتمت إحالة المعتقلين للتحقيق من قبل القوات الإسرائيلية.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال شبه ليلية في الضفة الغربية، وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من ستة آلاف وخمسمائة فلسطيني في السجون الإسرائيلية.واستشهد منذ بداية أكتوبر 67 فلسطينيا على الأقل برصاص إسرائيل، وكان كثيرون منهم دون العشرين.
وقُتل 11 إسرائيليا في حوادث طعن وإطلاق رصاص نفذها فلسطينيون لأسباب منها، غضبهم بسبب زيادة وتيرة الزيارات اليهودية لحرم المسجد الأقصى في القدس.وأثارت زيادة عدد الزيارات التي يقوم بها يهود لحرم المسجد الأقصى اتهامات فلسطينية بأن إسرائيل تنتهك “الوضع القائم” الذي يحظر على غير المسلمين الصلاة هناك.