أفاد مدير الثقافة بقالمة السيد سمير الثعالبي لـ»الشعب»، بأنه تم اكتشاف موقع أثري جديد بولاية قالمة شهر سبتمبر المنصرم، وبالضبط بمشتة «مزياد» المعروفة بـ «لخوارنة» والواقعة بين طريق بوعاتي والركنية دائرة حمام الدباغ التي تبعد 07 كلم من البلدية، وهذا بعد ما تم إبلاغ مديرية الثقافة، حيث قامت مصلحة التراث الثقافي بمعاينة ميدانية برفقة المجلس الشعبي البلدي للركنية ومختص لأثار بالمسرح الروماني.
وقال أيضا «من خلال المعاينة تبين أن الموقع الأثري يتربع على مساحة شاسعة موجودة بمكان مرتفع على طول الموقع ويرجح أنها كانت حصن دفاعي، وتوجد به أحجار بها ثقب وأشكال متباينة تعود للفترة الرومانية، كما توجد به حجارة مصقولة ومربعة الشكل وكذا بقايا أسوار مغمورة تحت التربة ووجود قبور تعود للفترة الورمانية، وبقايا فخار منتشرة على كافة الأسوار، كما كشف أنه الموقع خضع لبعض التجاوزات بسبب الحفر وعند اكتشافهم قاموا بتبليغ مصالحنا».
وأشار ذات المتحدث إلى أن الموقع الأثري الجديد يخضع للدراسة والتنقيب قصد معرفة تاريخ الحقبة التي تعود إليها هذه الآثار، كما تم استرجاع قطعة أثرية كبيرة بها كتابات قديمة تعود للحقبة الرومانية ببلدية ودائرة تاملوكة، تم اكتشافها مؤخرا، هذه الحجرة منقوشة ومعروضة للجمهور بالمسرح الروماني بمدينة قالمة فيها كتابات لاتينية وستخصص لها دراسات حسب المتحدث.
كما ذكر بأنه تم اكتشاف موقع آخر بواد الشحم وخلال الأسابيع المقبلة سيتم معاينتها ميدانيا لمعرفة حقبتها و تاريخها وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.
كما وضح بأن مصالحهم تعمل بالتنسيق مع مختلف المصالح من أجل استرجاع كلما تم اكتشافه لوضعه بالمسرح الروماني، حيث تعمل مديرية الثقافة بولاية قالمة حاليا على جمع وحماية المواقع الأثرية الموجودة بالمنطقة، خاصة المواقع الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرا وخضوعها للدراسة والبحث من طرف مركز البحث الأثري بالعاصمة أو المختصين على مستوى مديرية الثقافة بالولاية، حيث تقوم مصلحة التراث الثقافي بمعاينة جميع ما يبلّغ عنه من آثار على مستوى تراب الولاية، ويضيف: «تبقى الجهود مستمرة والإجراءات متخذة لحماية الآثار وهي ليست من مسؤولية مديرية الثقافة لوحدها وإنما لابد من تكاثف الجهود من جمعيات ومواطنين ورؤساء البلديات لتكون حماية أحسن ونجعل منطقة قالمة منطقة أثرية بامتياز».
دعم الجمعيات الناشطة
ومن جانب آخر، وحول برنامج مديرية الثقافة المتعلق باحتفالية شهر نوفمبر قال بأنه هناك برنامج خاص بالتنسيق مع مختلف الجمعيات لمساعدتها بتجسيد برنامجها، مشددا على الجمعيات الفاعلة والناشطة قائلا بذلك: «حبذا لو تكون جل الجمعيات لها ثقة بالمديرية وتنشط بالتنسيق معها ليكون العمل متكامل ومتكافئ»، فيما أكد على الدعم الذي تحصلت عليه بعض الجمعيات الناشطة بالولاية ومن بينها جمعية مالاكا التي تحصلت على دعم من الوزارة وقال بأن مصالحهم قامت بمتابعة النشاط وتقييمه وهذا للمحافظة على المال العام والنشاط الذي منح من خلال إبرام اتفاقيات في محاولة لمساعدة الجمعيات الفاعلة بالمستقبل وأعطى على سبيل المثال»أيام مالاكا للعزف الحر» حيث قال حضرنا للافتتاح وكانت تكريمات لاكتشاف المواهب الشابة.
فيما أشار للعروض المقدمة في مختلف البلديات حتى لا تتمركز وسط المدينة مشيرا للسينما المتنقلة فيقول: تم تسطير عدة نشطات حيث برمجت قافلة السينما عبر خمسة عشرة 15 بلدية بمختلف نواحي الولاية وتخص عروض سينمائية للأفلام الثورية ابتداء من الساعة السابعة مساء تحت إشراف مديرية الثقافة للولاية وبالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري التابع لوزارة الثقافة وذلك عبر كل من بلدية بوحشانة، برج صباط، حمام نبائل،ووادي الشحم، عين مخلوف، تاملوكة، قالمة، عين صندل، مجاز الصفا، وادي فراغة، بوهمدان، جبالة خميسي، بني مزلين وبوعاتي محمود بعرض جملة من الأفلام السينمائية كفيلم أحمد زبانة، فيلم كريم بلقاسم إضافة إلى أفلام مرتبطة بولاية قالمة كالعقيد لطفي ودورية نحو الشرق..
كما قال بأنه سيتم عرض مسرحيتين بعنوان سنفونية قسنطينة والمنتجة في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي على الساعة الخامسة تحت إشراف مديرية الثقافة للولاية، بما في ذلك عرض مسرحي تحت عنوان «جاد والبيت السحري» من تقديم المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة على الساعة العاشرة صباحا مع بث أناشيد وطنية بالمناسبة من المسرح الجهوي محمود تريكي وكذا تقديم عروض مسرحية للأطفال.
وواصل حديثه موضحا مختلف البرامج التي تم تسطيرها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحد والستون لاندلاع الثورة التحريرية مشيرا للندوة التاريخية بعنوان مراكز التموين والمراسلة المدنية إبان الثورة التحريرية بمنطقة قالمة من تنظيم جمعية التاريخ والمعالم الأثرية لولاية قالمة.
كما سيكون الجمهور بقالمة مع موعد بعرض أفلام سينمائية بالمسرح الروماني من الساعة السابعة لغاية العاشرة ليلا والنشاط من تقديم مؤسسة «عيادة صبر الجميل» وهي مؤسسة خاصة متحصلة على رخصة تنفيذ البرامج من وزارة الثقافة.
ومن ناحية العروض المتعلقة بالصناعات التقليدية والتراث قال بأنه تم تخصيص أسبوع الخلخال للصناعة التقليدية والحرف بداية من أول نوفمبر لغاية الخامس من نفس الشهر بالمركب الجواري لبلدية قلعة بوصبع ومن تنظيم جمعية الأنامل الذهبية وإشراف مديرية الثقافة.